أعلنت تركيا “تحييد” باغر أوندش وهو قيادي في “وحدات حماية الشعب” (العماد العسكري لقوات سوريا الديمقراطية) في مدينة تل رفعت بريف حلب الشمالي.
وقالت وكالة “الأناضول“، اليوم الاثنين، إن “أوندش” كان مسؤولاً عن الطائرات بدون طيار التي يستخدمها “حزب العمال الكردستاني” و”الوحدات” في الهجمات من منطقة تل رفعت.
يلقب القيادي بـ”عاكف آمد”، وانضم إلى “حزب العمال” عام 2013.
وأضافت الوكالة أنه “شارك في الهجمات الإرهابية التي نفذتها منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية ضد قوات الأمن في العراق وسورية”.
كما “عمل كمدير للمركبات الجوية بدون طيار وطائرات بدون طيار لحزب العمال الكردستاني/وحدات حماية الشعب في منطقة تل رفعت في سورية”.
وتأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة عمليات باتت تركيا تعلن عنها بصورة متواترة وبشكل متكرر، فيما أخذت منحى تصاعدي منذ بداية شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقبل أسبوع نفذت الاستخبارات التركية عملية أمنية في شمال سورية طالت مسؤول منطقة عين العرب في “الوحدات”، موتلو كاجار الملقب (كاركر أندوك).
وقبله أعلنت الاستخبارات التركية “تحييد” المسؤول عن تزويد “وحدات حماية الشعب” (ypg) بالأسلحة الثقيلة في شمال شرق سورية.
والمسؤول هو فخر الدين طولون، المعروف باسم “خيري سرهات”، وتم تحييده في عملية استخباراتية في منطقة الرميلان شرق سورية.
وتَعتبر تركيا “وحدات حماية الشعب” الفرع السوري لـ”حزب العمال الكردستاني”، المصنف على قوائم الإرهاب.
وتعتمد تركيا في عملية تصفية قادتها أو قادة “قوات سوريا الديمقراطية” على خيار من بين اثنين.
ويأخذ الأول طابع أمني وينفذه “عملاء ميدانيون”، كما يطلق عليهم، بينما الآخر تتصدره الطائرات المسيّرة بدون طيار.
وتعد “الوحدات” أكبر وأهم المكونات العسكرية في “قوات سوريا الديمقراطية”، وهي تنظيم متماسك لدرجة كبيرة، وكغيره من التنظيمات تأخذ قيادته “الشكل الهرمي”.
ولذلك حسب ما يقول أسامة شيخ علي الباحث في مركز “عمران” تفرض الضربات والعملية التركية آثاراً سلبية عليها من ناحية تحييد القادة وإحداث “خلخلة في سلسلة القيادة والأوامر”.
ومع ذلك يضيف شيخ علي في حديث سابق لـ”السورية.نت” أن “الخلخلة والتأثير مؤقتان، لأن وحدات حماية الشعب تنظيم أيديولوجي، وبالتالي يتم تدريبه وتغذية عناصره وأعضائه فكرياً كما حال الجانب التقني واللوجستي”.
من جانب آخر يشير الباحث إلى أن “القيادات التي يتم استهدافها هي حوامل لمشروع الإدارة الذاتية وشخصيات نوعية وليست سهلة”، وربما كانت موجودة على قوائم الاستهداف منذ فترة طويلة، بسبب نشاطها في “حزب العمال”.
وبالتالي متى ما توفرت الفرصة المناسبة لتنفيذ الاستهداف يتم قتلهم سواء بطيران مسير أو بعمليات أمنية تقوم بها الاستخبارات على الأرض.