تركيا تعلن “تحييد” مسؤولة مالية في “وحدات حماية الشعب”
أعلنت تركيا “تحييد” مسؤولة مالية في “وحدات حماية الشعب” (العماد العسكري لقوات سوريا الديمقراطية) في شمال وشرق سورية.
والقيادية اسمها رمزية ألتيغ وتلقب بـ”فيان كود”، حسبما ذكرت صحيفة “صباح” المقربة من الحكومة، اليوم السبت.
وقالت الصحيفة إن القيادية هي “أحد ما يسمى بالأوصياء على الهيكل المالي لحزب العمال الكردستاني/وحدات حماية الشعب”.
وأضافت أن عملية “تحييدها” تمت بشكل دقيق بمدينة القامشلي، وبعد دراسات ميدانية “حساسة”.
وكانت ألتيغ تنفذ أنشطة في سورية بما يتماشى مع التعليمات التي تلقتها من كبار موظفي “الوحدات”، وفق وكالة “الأناضول“.
وأوضحت أن “الفريق الخاص الذي عينته المخابرات التركية حدد عنوانها وتعقبه. وبعد الأعمال التي تم تنفيذها تم تحييدها في القامشلي”.
وتأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة عمليات باتت تركيا تعلن عنها بصورة متواترة وبشكل متكرر، فيما أخذت منحى تصاعدي منذ بداية شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتتزامن مع حملة القصف الجوية التي تنفذها تركيا على مواقع “وحدات حماية الشعب” و”قسد” في شمال وشرق سورية.
وتركز الحملة بالتحديد على المنشآت الاقتصادية وحقول النفط التي تسيطر عليها القوات التي تتهمها أنقرة بالارتباط الوثيق بـ”حزب العمال الكردستاني”، المصنف على قوائم الإرهاب.
وتعتمد تركيا في عملية تصفية قادتها أو قادة “قوات سوريا الديمقراطية” على خيار من بين اثنين.
ويأخذ الأول طابع أمني وينفذه “عملاء ميدانيون”، كما يطلق عليهم، بينما الآخر تتصدره الطائرات المسيّرة بدون طيار.
وتعد “الوحدات” أكبر وأهم المكونات العسكرية في “قسد”، وهي تنظيم متماسك لدرجة كبيرة، وكغيره من التنظيمات تأخذ قيادته “الشكل الهرمي”.
ولذلك حسب ما يقول أسامة شيخ علي الباحث في مركز “عمران” تفرض الضربات والعملية التركية آثاراً سلبية عليها من ناحية تحييد القادة وإحداث “خلخلة في سلسلة القيادة والأوامر”.
ومع ذلك يضيف شيخ علي في حديث سابق لـ”السورية.نت” أن “الخلخلة والتأثير مؤقتان، لأن وحدات حماية الشعب تنظيم أيديولوجي، وبالتالي يتم تدريبه وتغذية عناصره وأعضائه فكرياً كما حال الجانب التقني واللوجستي”.
من جانب آخر يشير الباحث إلى أن “القيادات التي يتم استهدافها هي حوامل لمشروع الإدارة الذاتية وشخصيات نوعية وليست سهلة”، وربما كانت موجودة على قوائم الاستهداف منذ فترة طويلة، بسبب نشاطها في “حزب العمال”.
وبالتالي متى ما توفرت الفرصة المناسبة لتنفيذ الاستهداف يتم قتلهم سواء بطيران مسير أو بعمليات أمنية تقوم بها الاستخبارات على الأرض.