تركيا تعلن مقتل أحد جنودها بقصف شمالي سورية
أعلنت تركيا عن مقتل جندي تركي، اليوم الثلاثاء، بقصف قرب قاعدة تابعة لها، ضمن منطقة عمليات “درع الفرات” شمالي سورية.
وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان لها، إن الرقيب أول، معمر يغيت، قتل بقصف استهدف محيط مدينة الباب شمالي سورية، فيما جُرح أربعة جنود آخرين.
— T.C. Millî Savunma Bakanlığı (@tcsavunma) September 7, 2021
وذكرت صحيفة “حرييت” التركية أن مصدر القصف منطقة منبج، الخاضعة لسيطرة “وحدات حماية الشعب” (الكردية)، مشيرة إلى أن الأخيرة استهدفت قاعدة تنتشر فيها القوات التركية قرب مدينة الباب.
وأضافت أن الجيش التركي المتمركز في المنطقة رد على الحادثة، واستهدف مواقع تابعة للوحدات في منبج، عبر قاذفات الصواريخ ومدافع “هاوتزر”، حيث تم قتل عدد من “الإرهابيين”، بحسب الصحيفة.
وأقيمت مراسم تشييع الجندي التركي في مطار غازي عنتاب، على أن يُنقل جثمانه لمسقط رأسه في ولاية طوقات، فيما نُقل الجنود الجرحى عبر خط الحدود إلى مشفى ولاية كلس لتلقي العلاج.
وهذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها القوات التركية في محافظة إدلب وريف حلب لهجمات من قبل “مجهولين”.
وتسيطر “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) على مناطق محدودة في ريف حلب الشمالي، وتعرف محلياً باسم “جيب تل رفعت”، المجاور لمنطقة عفرين، وتتهمها تركيا باستهداف نقاطها العسكرية المنتشرة في منطقة عمليات “درع الفرات” و”نبع السلام”.
وكانت وزارة الدفاع التركية أعلنت، في يوليو/ تموز الماضي، مقتل اثنين من جنودها وإصابة آخرين، خلال هجوم استهدف مركبتهم العسكرية في قاعدة حزوان قرب مدينة الباب بريف حلب الشرقي.
وقالت الوزارة في بيان لها إن “هجوماً استهدف مركبة عسكرية أثناء توجهها إلى قاعدة في منطقة درع الفرات، أسفر عن استشهاد جنديين وإصابة اثنين آخرين نقلا إلى المستشفى”.
وعادة ما تتبنى مجموعة تحمل اسم “سرية أنصار أبو بكر الصديق” استهداف نقاط عسكرية للجيش التركي، في ريف حلب الغربي.
ومن المرجح أن تكون الجهة التي تقف وراء الهجمات مرتبطة بتنظيم “القاعدة”، لاسيما أن ما تسمى بـ”سرية أنصار أبو بكر الصديق” تتخذ راية مشابهة للفصائل ذات الارتباط بـ”القاعدة”.
وينتشر آلاف الجنود الأتراك في مناطق متفرقة من محافظة إدلب، وبشكل خاص في الريف الجنوبي، في المناطق المحيطة بالطريق الدولي حلب- اللاذقية.