أعلنت تركيا مقتل أحد جنودها في ريف حلب الشمالي، بعد تعرض قاعدة عسكرية تابعة لها لقصف مصدره مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان لها، اليوم الأربعاء، إن الملازم أول طلحة بهادير أُصيب في هجوم صاروخي، استهدف قاعدة تركية في منطقة عمليات “غصن الزيتون” شمالي سورية، حيث تم نقله إلى مستشفى في ولاية كلس التركية، إلا أن جميع عمليات إنقاذه فشلت وتوفي متأثراً بجراحه.
وتعرضت القاعدة التركية في بلدة كلجبرين جنوبي اعزاز بريف حلب الشمالي لقصف صاروخي، ليل أمس الثلاثاء، مصدره المناطق الخاضعة لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية”، ما أدى إلى المقتل الجندي التركي إلى جانب أضرار مادية.
ولم تتبنَ أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، وغالباً ما يتبنى مثل هذه العمليات تشكيل يطلق على نفسه “قوات تحرير عفرين”.
وتقود مؤشرات إلى تبعية هذا التشكيل لـ”وحدات حماية الشعب” (العماد العسكري لقسد)، لاسيما أنه يعتمد ذات نهج “قسد” وطريقة خطابها نحو فصائل “الجيش الوطني السوري” أو تركيا.
وتسيطر “قسد” التي تُشكل “الوحدات” عمادها، على مناطق محدودة في ريف حلب الشمالي، وتعرف محلياً باسم “جيب تل رفعت”، وتتهمها تركيا باستهداف نقاطها العسكرية المنتشرة في منطقة عمليات “درع الفرات” و”نبع السلام” و”غصن الزيتون”.
وقالت وزارة الدفاع التركية إنها ردت على الهجوم الذي استهدف أحد قواعدها العسكرية بريف حلب، عبر توجيه ضربات لمواقع تابعة لتنظيمي “PKK” و”PYD”، مشيرة إلى أنها “حيّدت” 24 عنصراً “إرهابياً”.
وعادة ما تعلن تركيا عن تنفيذ “عمليات مضادة”، رداً على هجمات تتعرض لها المناطق الخاضعة لإدارتها في ريفي حلب وإدلب.
إذ أعلنت في يناير/ كانون الثاني الماضي عن تنفيذ “عملية مضادة”، رداً على الهجوم الذي استهدف مدينة عفرين شمال غرب سورية، وأسفر عن مقتل وجرح 12 مدنياً.
وتتهم تركيا “قسد” بتنفيذ هجمات على قواعدها العسكرية المنتشرة في الشمال السوري، كما يتهم “الجيش الوطني السوري”، المدعوم تركياً، “قسد” أيضاً بقصف مناطق المدنيين، انطلاقاً من المواقع التي تسيطر عليها الأخيرة في تل رفعت والقرى والبلدات التابعة لها في ريف حلب الشمالي.
فيما تتهم “قسد” فصائل “الجيش الوطني” بقصف مواقعها في مناطق شمال وشرق سورية، وخاصة القرى والبلدات الواقعة في ريف محافظتي الحسكة والرقة.