كشف وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو أسباب تأجيل “الاجتماع الرباعي” في موسكو والخاص بعملية بناء الحوار بين أنقرة والنظام السوري، موضحاً أنها ترتبط بالجانب الروسي.
وقال جاويش أوغلو في تصريحات للصحفيين، اليوم الاثنين: “قال الروس: لم نتمكن من الاستعداد لذلك، فلنؤجله. لكن النظام السوري كان حاضراً وربما اتخذواً قراراً مشتركاً”.
وتابع: “ثم قالوا (الروس): سنفعل ذلك في المستقبل، وقلنا حسناً”.
ورداً على سؤال حول الزيارة التي أجراها رأس النظام السوري، بشار الأسد إلى موسكو أضاف الوزير التركي أنه لا يمكنه التعليق على المحادثات بين الجانبين.
وأشار إلى أن “اللقاء الرباعي كان عرضاً روسياً وأنهما ينتظران تاريخ من روسيا”.
وكان من المقرر أن تشهد موسكو في يومي 15 و16 مارس الحالي اجتماعاً على مستوى نواب وزراء خارجية تركيا وروسيا والنظام السوري وتركيا.
وبينما أكدت وسائل إعلام تركية هذا التوقيت لم تؤكده روسيا وإيران، بينما ألمح بشار الأسد في مقابلة مع قناة “روسيا اليوم”، إلى أن سبب التأجيل عدم قبول وفد النظام حضور الاجتماع لعدم وجود جدول أعمال واضح.
وقال رأس النظام السوري إن “الوفد التركي اقترح من أجل الاجتماع الرباعي، ألا يكون هناك جدول أعمال للقاء، وألا يكون هناك شروط أو أية توقعات”، مضيفاً: “نحن نصر إما أن يكون هناك جدول أعمال واضح، أو أن نقوم بالتأكيد على بند الانسحاب”.
واعتبر رئيس النظام أن حضور الاجتماع، لن يكون قبل اتفاق الأطراف المشاركة على وضع جدول أعمال واضح يقوم على انسحاب القوات التركية من سورية.
وتم أول اتصال ثنائي رفيع المستوى بين أنقرة ونظام الأسد منذ انطلاقة الثورة، في 28 ديسمبر 2022، بلقاء وزير الدفاع، خلوصي آكار ورئيس الاستخبارات، حقان فيدان مع وزير دفاع الأسد، علي محمود عباس ورئيس استخباراته، حسام لوقا في موسكو.
وبعد هذا الاجتماع الأول، ظهر اتفاق لتطوير “الحوار التركي السوري” بطريقة تتناول العلاقات السياسية أيضاً.
ونتيجة للاتصالات التي أجريت في يناير/كانون الثاني الماضي، تم وضع خطة لوزراء خارجية تركيا وروسيا وسوريا للاجتماع في شكل ثلاثي في فبراير/شباط.
لكن هذا الاجتماع تأجل إلى أجل غير مسمى بسبب رغبة إيران في المشاركة في العملية والضغط على الأطراف في هذا الاتجاه، ثم زلزال 6 فبراير الذي ضرب تركيا وسورية.