تركيا تنسحب من آخر نقطتين محاصرتين في ريف حلب
بدأت تركيا بإخلاء نقطتي العيس وتل الطوقان في ريف حلب الجنوبي، واللتان كانتا محاصرتين من قبل قوات الأسد منذ أشهر.
وذكرت مراصد محلية أن الجيش التركي المتمركز في المنطقة بدأ، اليوم الأربعاء، بإخلاء نقطتي العيس وتل الطوقان، ونقلهما إلى منطقة معارة النعسان في ريف إدلب الشمالي.
وبحسب المراصد، فإن هاتين النقطتين هما آخر نقطتين محاصرتين في مناطق سيطرة قوات الأسد، وبذلك تكون تركيا قد أخلت جميع نقاط المراقبة المحاصرة.
إلى جانب ذلك، تحدثت وسائل إعلام موالية عن بدء إخلاء آخر نقطتين تركيتين محاصرتين، وذكرت إذاعة “شام اف ام”، اليوم، أن القوات التركية “تبدأ الانسحاب من نقطة المراقبة التابعة لها في الهضبة الخضراء قرب بلدة العيس بريف حلب الجنوبي”.
مراسل #شام_إف_إم في #حلب: قوات الاحتلال التركي تبدأ الانسحاب من نقطة المراقبة التابعة لها في "الهضبة الخضراء" قرب بلدة #العيس بريف حلب الجنوبي#للخبر_مصدر
— Sham fm شام إف إم (@radioshamfm) December 16, 2020
ويأتي ذلك ضمن خطة تركية غير مُعلن عنها رسمياً، تشمل الانسحاب من كافة نقاط المراقبة التركية الواقعة ضمن مناطق سيطرة الأسد، وأبرزها: نقطة الصرمان، مورك، معرحطاط، تل الطوقان، العيس، الراشدين.
إذ بدأت تركيا منذ منتصف أكتوبر/ تشرين الأول الماضي الانسحاب من نقطة “مورك” في ريف حماة الشمالي، ثم أخلت تباعاً نقاط شير مغار ومعرحطاط والراشدين والصرمان، وسط غياب أي تصريح رسمي من أنقرة حول أسباب سحب نقاط المراقبة.
ويتزامن ذلك مع تعزيز الجيش التركي تواجده في منطقة جبل الزاوية “الاستراتيجية”، إذ أنشأ قبل أيام نقطتي مراقبة في المنطقة، في إطار الانتشار المتسارع الذي يفرضه منذ أكثر من شهر.
واللافت في إنشاء نقاط المراقبة الجديدة من جانب الجيش التركي، هو تمركزها بشكل أساسي في الريف الجنوبي لإدلب، وخاصةً في جبل الزاوية، التي تعتبر مفتاح السيطرة على كامل أراضي المحافظة.
وتشهد منطقة إدلب في الشمال السوري، هدوءاً يوصف بـ”الحذر”، يتخلله أحياناً خروقات من قبل قوات الأسد المدعومة روسياً، في وقت قال فيه المبعوث الأمريكي السابق إلى سورية، جيمس جيفري، إنه “متأكد من عدم عودة النظام إلى إدلب”.
لكن في مقابل الصمت التركي والتطمينات الأمريكية، تواصل قوات الأسد تعزيزاتها العسكرية في ريف إدلب الشرقي، حسبما ذكرت صحيفة “الوطن” الموالية لنظام الأسد.
وقالت الصحيفة في عددها الصادر، الأحد الماضي، نقلاً عن مصادر عسكرية إن “التعزيزات الجديدة تم استقدامها نحو مواقع الجيش في مدينة سراقب ومحيطها بريف إدلب الشرقي، حيث وصلت آليات محملة بجنود ومعدات عسكرية ولوجستية قادمة من ريف حلب الجنوبي نحو سراقب”