تركينفّذت أجهزة مكافحة الإرهاب التركية عملية أمنية بمدينة اسطنبول، في إطار ملاحقة أشخاص يشتبه بانتمائهم لتنظيم “الدولة الإسلامية”.
وذكرت تقارير تركية نقلاً عن فرع مكافحة الإرهاب بشرطة اسطنبول، اليوم الجمعة، أن السلطات أجرت عمليات دهم متزامنة في 5 عناوين مختلفة ضمن 4 مناطق بمدينة اسطنبول.
وأسفرت العملية عن إلقاء القبض على 17 شخصاً من المشتبه بانتمائهم لتنظيم “الدولة” واحتجازهم.
ولم تعلن السلطات التركية عن هوية الأشخاص المحتجزين وجنسياتهم، فيما لا تزال التحقيقات معهم مستمرة.
تحركات تركية
وكانت السلطات التركية قد كثّفت، على مدى العامين الماضيين، من حملاتها ضد أشخاص متهمين بالتبعية لتنظيم “الدولة” على أراضيها.
كما اتجهت السلطات مؤخراً لاستهداف شركات وأفراد اتهموا بلعب دور “التمويل”، من خلال تجميد حساباتهم وأرصدتهم.
إذ أعلنت تركيا والولايات المتحدة، مطلع العام الجاري، أنهما استهدفتا شبكة مالية مرتبطة بتنظيم “الدولة الإسلامية”.
وتتكون الشبكة المالية من 4 أفراد وكيانين.، بحسب ما أعلن البلدان.
وجاء في بيان لوزارة الخزانة الأمريكية، أنها فرضت عقوبات على أربعة أفراد وكيانين في تركيا، “ضمن شبكة مكنت الجماعة الإرهابية من التجنيد والتحويلات المالية من وإلى العراق وسورية”.
كما لعبت الجماعة “دوراً رئيسياً في إدارة الأموال وتحويلها وتوزيعها لداعش في المنطقة”.
وجاءت العقوبات “نتيجة للتنسيق والتعاون الوثيقين مع شركائنا الأتراك لاستهداف نشاط داعش في المنطقة”.
وذلك وفق وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، براين إي نيلسون.
بدورها ذكرت وزارة الخارجية التركية، في بيان حينها، أن تركيا وأمريكا اتخذتا إجراءً مشتركاً لملاحقة خلايا التنظيم.
وتضمن الإجراء تجميد أصول 5 أفراد وشخصين اعتباريين تم تحديدهم كممولين لتنظيم “الدولة”.
وتأتي الحملة الأمنية التي شنتها السلطات التركية في مدينة اسطنبول، اليوم، بعد 3 أشهر من إعلان الرئيس التركي أردوغان مقتل زعيم التنظيم “أبو الحسن القرشي”، بعملية نفذتها المخابرات في شمال سورية.
واتهم التنظيم، أمس الخميس، “هيئة تحرير الشام” بالوقوف وراء الحادثة في مناطق سيطرتها بمحافظة إدلب.
ولم يحدد التنظيم متى قتل زعيمه وفي أي منطقة من إدلب تحديداً، فيما لم يصدر أي تعليق من جانب “تحرير الشام” حتى ساعة إعداد هذا التقرير.