اعتقل جهاز الاستخبارات التركي قيادية بارزة في “وحدات حماية الشعب”، خلال عملية خاصة نفذها في منطقة عين العرب شمالي سورية.
اسم القيادية هو “إيبك ديمير”، وقال التلفزيون الرسمي التركي (TRT)، اليوم السبت، إنها واحدة من ما يطلق عليهم “أمناء الوحدات/حزب العمال الكردستاني” في سورية.
وأضافت أن الاستخبارات أحضرتها إلى تركيا بعد نجاح عملية الاعتقال في عين العرب.
وتلقت ديمير بـ”جافري جيفير”، ووفق وكالة “الأناضول” تعتبر مسؤولة وقيادية بارزة في “وحدات حماية الشعب”.
وعلم أنها انضمت إلى “حزب العمال” في منطقة هكاري عام 2010.
وبعد ذلك عملت في منطقة زاب وهاكورك وأفاشين وسنجار في شمال العراق لنحو 7 سنوات.
وأضافت “الأناضول” أنها دخلت سورية بناء على طلب “حزب العمال” عام 2017.
وتخضع منطقة عين العرب لسيطرة “وحدات حماية الشعب” العماد العسكري لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
ولم تكشف وسائل إعلام تركية الطريقة التي اتبعها جهاز الاستخبارات في اعتقال “ديمير” وإحضارها إلى تركيا بعد ذلك.
وتأتي هذه العملية بعد ساعات من الكشف عن مقتل قيادية بارزة في “وحدات حماية المرأة” تدعى “وحيدة أتالاي” بعملية نفذها جهاز الاستخبارات التركي في عين العرب أيضاً.
وذكرت “الأناضول” أمس الجمعة أن “أتالاي” كانت “على قائمة الأهداف ذات الأولوية لجهاز الاستخبارات التركي”.
وأضافت المصادر أنها “شاركت في العديد من الأنشطة العملياتية ضد قوات الأمن التركية منذ انضمامها إلى المنظمة (حزب العمال) في عام 2006”.
وتصنف تركيا “حزب العمال” كمنظمة إرهابية، وتتبع دول في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية ذات المسار.
وفي غضون ذلك تعتبر “وحدات حماية الشعب” ذراعه العسكري في سورية.
وعلى مدى العامين الماضيين تكررت عمليات “تحييد” القادة في الحزب المذكور داخل سورية وفي شمال العراق.
وتعتمد تركيا في عملية تصفية قادة “حزب العمال” أو قادة “قوات سوريا الديمقراطية” على خيار من بين اثنين.
ويأخذ الأول طابع أمني وينفذه “عملاء ميدانيون”، كما يطلق عليهم، بينما الآخر تتصدره الطائرات المسيّرة بدون طيار.