تركيا تُخلي مواقع عسكرية جديدة.. وتبدأ بتفكيك نقطة الراشدين
بدأت القوات التركية بتفكيك نقطة المراقبة المحاصرة من قبل قوات الأسد في حي الراشدين جنوبي محافظة حلب السورية.
وذكرت مراصد محلية أن نقطة مراقبة الراشدين شهدت صباح اليوم الثلاثاء، حركة من قبل القوات التركية، حيث بدأت بتفكيك المعدات اللوجستية الموجودة فيها تمهيداً للانسحاب منها، ضمن تحركات تركية شهدتها الساحة السورية مؤخراً لإخلاء نقاط المراقبة المحاصرة في ريفي حماة وحلب.
وكذلك ذكر إعلاميون موالون أن عشرات الآليات دخلت إلى نقطة المراقبة التركية في حي الراشدين، لتفكيك المعدات، تمهيداً لإخلائها.
نقطة المراقبة التركية في حي الراشدين جنوب #حلب في #سورية تبدأ بتفكيك موقعها تمهيداً للانسحاب
— حسين مرتضى (@HoseinMortada) November 24, 2020
وبذلك تكون تركيا قد أخلت 4 نقاط مراقبة محاصرة، حيث انسحبت منتصف أكتوبر/ تشرين الأول الماضي من نقطة مراقبة “مورك” في ريف حماة الشمالي، وتم نقلها إلى قرية قوقفين، التي أنشأت تركيا فيها نقطة مراقبة جديدة.
كما أخلت القوات التركية نقطة شير مغار في ريف حماة الغربي، مطلع الشهر الجاري، ثم انسحبت من نقطة معر حطاط بريف إدلب.
ولم يصدر أي موقف رسمي من أنقرة حول أسباب سحب نقاط المراقبة التركية حتى الآن، وسط توقعات بانسحابها من جميع نقاط المراقبة المحاصرة من قبل قوات الأسد، وأبرزها: نقطة الصرمان، مورك، معرحطاط، تل الطوقان، العيس، الراشدين.
ويتزامن ذلك مع تعزيز الجيش التركي تواجده في منطقة جبل الزاوية “الاستراتيجية”، إذ أنشأ قبل أيام نقطتي مراقبة في المنطقة، في إطار الانتشار المتسارع الذي يفرضه منذ أكثر من شهر.
واللافت في إنشاء نقاط المراقبة الجديدة من جانب الجيش التركي، هو تمركزها بشكل أساسي في الريف الجنوبي لإدلب، وخاصةً في جبل الزاوية، التي تعتبر مفتاح السيطرة على كامل أراضي المحافظة.
وتشهد جبل الزاوية والريف الجنوبي لإدلب تصعيداً عسكرياً من قبل روسيا وقوات الأسد، وذلك إثر القصف الجوي والمدفعي المتواصل من جانبهما.
وكان أردوغان وبوتين قد اتفقا، في مارس 2020، على وقف إطلاق النار في إدلب، عقب محادثات استمرت أكثر من خمس ساعات بحضور كبار مسؤولي البلدين.
وقرر الطرفان تسيير دوريات على الطريق الدولي حلب- اللاذقية (M4) مع إنشاء “ممر آمن” بمسافة ستة كيلومترات شمال الطريق ومثلها جنوبه، وبالتالي مرور الدوريات المشتركة الروسية- التركية من مدن وبلدات تحت سيطرة المعارضة، كأريحا وجسر الشغور ومحمبل وأورم الجوز.
إلا أن روسيا أحجمت منذ أسابيع عن المشاركة في الدوريات، عقب تعرضها لاستهداف من قبل مسلحين، تصفهم موسكو بـ “الإرهابيين”، مطالبةً تركيا بضبط الوضع في إدلب.