قال متحدث الرئاسة التركية، إبراهيم قالن إن وجهة النظر التركية تختلف مع إيران وروسيا حيال مستقبل نظام الأسد، في تصريح يأتي وسط الحديث عن المصير الذي سيكون عليه الأسد في الأشهر المقبلة، ولاسيما مع قرب موعد الانتخابات، وفي ذات الوقت قرب تطبيق “قانون قيصر”.
وأضاف قالن في تصريحات نقلتها وكالة “الأناضول” اليوم السبت:” نعتقد أنّنا لا نراه (بشار الأسد) زعيماً”.
وأكد المتحدث باسم الرئاسة على أهمية أن ترى تركيا انتخابات قانونية ونزيهة في سورية، مشدداً على أعمية أعمال لجنة صياغة الدستور، والتي ماتزال جوالاتها معلقة حتى الآن.
وبحسب قالن فإن “أصحاب المصالح ينظرون لسورية وفق مصالحهم الضيقة، ولا أحد يعتبر سورية موحدة، ويعير أي اهتمام للشعب السوري”.
وتشهد العلاقات السورية التركية انقطاعاً منذ اندلاع الثورة السورية، عام 2011.
وسبب الانقطاع موقف تركيا المساند للحراك السلمي، في ذلم الوقت، ما استدعى قطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية بين البلدين، الأمر الذي أدى إلى تفاقم الخلافات بين الطرفين، إلى جانب احتواء تركيا للاجئين السوريين وتقديم دعم عسكري ولوجستي وإغاثي للداخل السوري.
وتعتبر تركيا لاعباً أساسياً على الخريطة السورية، لا سيما بعد اتفاقيتي سوتشي، بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، حليف الأسد.
ويأتي تصريح متحدث الرئاسة التركية وسط الحديث عن المصير الذي سيكون عليه الأسد، في الأشهر الماضية.
كما جاء عقب حملة إعلامية روسية انتقدت الأسد ووصفته بـ”الفاسد”، ليتبع الأمر محاولات إيرانية للوقوف مع نظام الأسد، واعتباره الحليف الأبرز في المنطقة.
وسبق وأن قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، في عام 2018، إن بلاده قد تفكر بالعمل مع بشار الأسد، في حال فاز بانتخابات ديمقراطية.
وجاءت تصريحات جاويش أوغلو، حينها، في كلمة له خلال منتدى الدوحة، أضاف فيها أن ما تحاول بلاده القيام به هو إعداد دستور “يكتبه السوريون بأنفسهم”، ثم إعداد البلاد لإجراء انتخابات، وينبغي أن تجرى الانتخابات تحت رعاية الأمم المتحدة ومظلتها.
وكانت آخر التصريحات التركية المتعلقة ببشار الأسد، في كانون الثاني من العام الحالي، إذ اعتبرته بأنه فقد “صفة القائد”.
وقالت الرئاسة التركية، آنذاك، إن موقف تركيا من نظام بشار الأسد واضح، مشيرةً إلى أن “الأسد فقد صفة القائد الذي سينقل سوريا إلى مستقبل ديمقراطي وتعددي يسوده السلام”.