جددت تركيا تأكيدها على عدم وجود أي اتصال سياسي مع النظام السوري، مشيرة إلى أن التواصل يقتصر فقط على “وحدات الاستخبارات”.
وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالن في تصريحات صحفية، اليوم الاثنين: “وحدات المخابرات لدينا يمكنها أن تلتقي مع النظام السوري، ولا يوجد اتصال سياسي”.
وأضاف: “كما ذكر رئيسنا، فإن وحدات استخباراتنا لديها اتصالات دورية. وحدات استخباراتنا تتفاوض من حيث مصالحنا الوطنية. لكن أبعد من ذلك، لا يوجد نقاش سياسي”.
ونفى كالن الحديث الدائر عن “صفقة” مع النظام لإعادة اللاجئين السوريين.
وتابع: “جهدنا هو إنشاء مناطق آمنة هناك، وخلق بيئات يمكن لهؤلاء الأشخاص فيها الحفاظ على حياتهم. في عفرين وإدلب وتل أبيض ورأس العين. نحاول بناء منازل هناك بوسائلنا الخاصة”.
وأشار المسؤول التركي: “نعلم جميعاً أن هؤلاء الأشخاص يجب أن يعودوا في النهاية. لكننا لا نريد أن نفعل هذا دون التسبب في مأساة إنسانية”.
وهذه ليست المرة الأولى التي تنفي فيها تركيا وجود اتصال سياسي مع النظام السوري.
إلا أن ما سبق يأتي في الوقت الذي تعمل فيه الحكومة على خطوات إنشاء المنطقة الآمنة في شمال سورية، كخطوة لإعادة مليون لاجئ سوري إليها، بحسب ما أعلن الرئيس، رجب طيب أردوغان مؤخراً.
ولا تعترف تركيا بالنظام السوري منذ بدء الاحتجاجات الشعبية في سورية عام 2011.
ومنذ ذلك الوقت تشهد العلاقات التركية-السورية قطيعة، في ظل دعم أنقرة لفصائل المعارضة في الشمال السوري، إضافةً إلى تمسكها بموقفها السياسي اتجاه الأسد ونظامه.
لكن عقب عام 2021 كان لافتاً المشهد الذي فرضته وسائل إعلام تركية، متحدثة عن “إمكانية عودة العلاقات”، من بوابة ملف اللاجئين، وهو الأمر الذي ردده مراراً مسؤولو أحزاب المعارضة.
وتستضيف تركيا ما يزيد على 3.7 مليون سوري، بحسب دائرة الهجرة التركية.
وتثير تصريحات المسؤولين الأتراك قلق السوريين المتواجدين في تركيا، خاصة أن الأشهر القادمة هي تمهيدية للانتخابات البرلمانية والرئاسية التي ستشهدها تركيا سنة 2023، وعادة ما ترتفع الخطابات المعادية لتواجد السوريين في تركيا قبل تنظيم انتخابات.