تركيا: لن نكون مخيماً للاجئين أو حرس حدود لأي دولة
قال المتحدث باسم الخارجية التركية، تانجو بيلغيتش، إن تركيا لن تكون مخيماً للاجئين أو حرس حدود لأي دولة، ولن تتحمل بأي شكل من الأشكال الالتزامات الدولية للدول الأخرى.
وحسب وكالة “الأناضول”، فإن موقف المتحدث باسم الخارجية، جاء في رد خطي على سؤال يتعلق بمزاعم تناقلتها وسائل إعلام بريطانية عن وزيرة الخارجية ليز تراس، التي أشارت إلى أنها ستطلب من تركيا توقيع اتفاقية مماثلة للاتفاق مع رواندا حول استقبال اللاجئين على أراضيها، في حال ترأسها الحكومة البريطانية المقبلة.
وقال بيلغيتش: “نأمل أن تكون تلك المزاعم التي تناقلتها الصحافة عن تراس لا أساس لها”.
وأضاف: “ليس وارداً بالنسبة لتركيا، التي تستضيف أكبر عدد من اللاجئين في العالم منذ 8 سنوات، أن تتحمل عبئاً أكبر بناء على طلب دول أخرى، أو تتخذ نهجاً يتعارض مع الأنظمة الدولية المتعلقة بحق اللجوء”.
وأردف: “تركيا لن تكون مخيماً للاجئين أو حرس حدود لأي دولة، ولن تتحمل بأي شكل من الأشكال الالتزامات الدولية للدول الأخرى”.
واستطرد: “شاركنا الرأي العام هذا النهج بعد أنباء مماثلة تتعلق باللاجئين الأفغان العام الماضي، وفي هذا السياق، ندعو جميع الدول إلى الوفاء بالتزاماتها الدولية وتحمل مسؤولية الهجرة بشكل متساو”.
إجراءات “غير رادعة”..
وكانت بريطانيا ورواندا،قد وقعتا في أبريل/ نيسان الماضي، اتفاقاً بإرسال المملكة المتحدة مهاجرين وطالبي لجوء إلى رواندا، على أن تمول بريطانيا الاتفاق بحوالي 144 مليون يورو في المرحلة الأولى.
وتقول بريطانيا، إن الاتفاق يأتي بصدد حماية حدودها من الهجرة “غير الشرعية”، متذرعةً بأن رواندا بلداً “آمناً” لاستقبال طالبي اللجوء.
لكن في العام الماضي، أعربت حكومة بريطانيا عن قلقها في الأمم المتحدة بشأن “القيود المستمرة على الحقوق المدنية والسياسية وحرية الإعلام” في رواندا.
ومع إعلان مشروع الترحيل، غيّر رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، رأيه ووصفها بأنها واحدة من أكثر البلدان أماناً في العالم، حسب زعمه.
ويبلغ عدد سكان رواندا 13 مليون نسمة، وتقع في منطقة البحيرات الكبرى في أفريقيا.
ورأت بريطانيا أن خطة الترحيل إلى رواندا سوف تحد من الهجرة “غير الشرعية” وسوف تردع المهربين وطالبي اللجوء من دخل الأراضي البريطانية.
وتأتي تلك المتغيرات بسبب ارتفاع وتيرة اللجوء نحو بريطانيا قياساً بالعام الماضي، حيث وصل كثر من 10700 شخص إلى المملكة المتحدة منذ مطلع العام الجاري، وهو ضعف عدد الذين وصلوا إليها خلال نفس الفترة من عام 2021.