أعلن رئيس الكتلة البرلمانية لـ”حزب الشعب الجمهوري” المعارض في تركيا، أوزغور أوزيل، عن ترشحه رسمياً لرئاسة الحزب، بدلاً من كمال كلتشدار أوغلو، الذي خسر الانتخابات الرئاسية أمام أردوغان في مايو/ أيار الماضي.
وجاء الإعلان خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده أوزيل، اليوم الجمعة، مع رئيس بلدية اسطنبول، أكرم إمام أوغلو، في مقر “حزب الشعب”.
وقال أوزيل: “أعلن ترشحي لرئاسة حزب الشعب الجمهوري من أجل وضع شبابنا في قلب الحزب، ومن أجل تأمين سياسة تنشط فيها المرأة”.
مردفاً أن ترشحه “ليس من أجل الوصول إلى سلطة الحزب، بل من أجل إيصال حزب أتاتورك إلى السلطة”.
انتقادات قاسية للحزب
وخلال إعلانه الترشح، وجه أوزغور أوزيل انتقادات “لاذعة” لقيادة “حزب الشعب”، الذي يعتبر أكبر الأحزاب المعارضة في تركيا، بسبب ما أسماها “أخطاء” الانتخابات الرئاسية التركية، والتي خسر فيها مرشح الحزب كمال كلشدار أوغلو، أمام أردوغان.
واعتبر أوزيل أن إدارة “حزب الشعب” لم تقبل الهزيمة، مضيفاً أن “الأمل في تركيا تحول إلى خيبة أمل عميقة”.
وقال إن خسارة “حزب الشعب” لـ 39 مقعداً في البرلمان التركية، خلال الانتخابات البرلمانية الماضية، سبب “ضرراً كبيراً”.
واتهم أوزيل إدارة حزبه باتباع أسلوب “عدم تحمل المسؤولية”، واصفاً الأمر بأنه “غير مقبول”.
كما تحدث عن ضرورة إجراء تغييرات “قوية” في قيادة “حزب الشعب” وموظفيه، بقوله: “من أجل تغيير قوي ومفعم بالأمل، لا بد من تجديد زعيم الحزب وموظفيه وميثاقه”.
مضيفاً: “ينبغي التخلي نهائياً عن الفهم الذي يتجاوز السلطات والمسؤوليات في القانون، ونحن مصممون على المساهمة في جميع التغييرات في النظام الأساسي والبرنامج”.
ومن المقرر أن تنعقد جلسة التصويت على رئاسة “حزب الشعب الجمهوري، خلال المؤتمر العام للحزب، والذي قد ينعقد قبل نهاية العام الجاري.
تغييرات في الحزب
ويأتي ترشح أوزغور أوزيل لرئاسة الحزب قبل أشهر من انعقاد الانتخابات البلدية في تركيا، في مارس/ آذار المقبل، والتي يواجه فيها “حزب الشعب” تحديات بالفوز بمدينة اسطنبول مجدداً.
كما جاء الترشح بعد انتقادات شعبية لـ”حزب الشعب” بسبب هزيمة مرشحه كمال كلشدار أوغلو أمام أردوغان في الانتخابات الرئاسية الماضية.
وطالب أتباع الحزب كلشدار أوغلو بالاستقالة من منصبه، وفسح المجال أمام مرشحين آخرين لإدارة الحزب.
لكن الأخير لم يتخذ هذه الخطوة، ومن المتوقع أن يخوض انتخابات رئاسة الحزب بالمنافسة مع المرشح الجديد أوزغور أوزيل.
وتوقعت تقارير تركية أن المتحدث الرسمي باسم “حزب الشعب” فائق أوزتراك، قد يحل محل أوزيل بمنصب رئيس الكتلة البرلمانية للحزب، على أن يتم تعيين عضو في الهيئة التنفيذية بمنصب المتحدث الرسمي.
من هو أوزغور أوزيل؟
ينحدر أوزيل من مدينة مانيسا التركية، مواليد عام 1974، وهو خريج كلية الصيدلة بجامعة إيجي عام 1997.
بدأ مسيرته السياسية عام 2011 بعد انتخابه عضواً في البرلمان التركي حينها، كنائب عن “حزب الشعب الجمهوري”.
وفي عام 2015، تم انتخابه نائباً لرئيس “حزب الشعب” كمال كلشدار أوغلو.
لكن بعد خسارة الانتخابات الرئاسية، استقال أوزيل من منصب نائب رئيس الحزب، في يونيو/ حزيران الماضي، واحتفظ بمنصب رئيس الكتلة البرلمانية لـ “حزب الشعب”.