ألمح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان إلى إمكانية توسيع المسار الثلاثي الخاص بعلاقة بلاده مع النظام السوري بإضافة إيران، وهي التي لم تكن على الخط كطرف أساسي، منذ الإعلان عن اللقاء الوزاري الأول.
وقال أردوغان في تصريحات أدلى بها في أثناء لقائه شبان أتراك: “هناك احترام متبادل في علاقاتنا مع روسيا. علاقاتي مع السيد بوتين تدور حول الصدق من تتارستان إلى داغستان وجميع هذه المناطق”.
وأضاف، بحسب وسائل إعلام رسمية اليوم السبت: “على الرغم من أننا لا نستطيع الحصول على النتيجة التي نريدها في التطورات في شمال سورية في الوقت الحالي، إلا أننا دعونا لعقد اجتماعات ثلاثية (تركيا، روسيا، سورية)”.
وتابع: “لتجتمع تركيا وروسيا وسورية، ويمكن أن تنضم إيران أيضاً، ولنعقد لقاءاتنا على هذا المنوال، لكي يعم الاستقرار في المنطقة، وتتخلص المنطقة من المشكلات التي تعيشها، وقد حصلنا وما زلنا نحصل وسنحصل على نتائج في هذا الصدد”.
ومنذ الإعلان عن أولى خطوات المسار الذي بدأته تركيا مع النظام السوري بالاجتماع على مستوى وزراء الدفاع في العاصمة الروسية موسكو بدت عملية التنسيق بأنها تسير ضمن آلية ثلاثية على خط أنقرة-دمشق-موسكو.
وفي الوقت الذي أثيرت تساؤلات عن الأسباب التي تقف وراء غياب إيران، سرعان ما تحرّك مسؤولوها في دمشق وأنقرة، محاولين فرض معادلة جديدة.
وكان وزير خارجية إيران، حسين أمير عبد اللهيان قد أجرى زيارة إلى دمشق، قبل أسابيع، إذ التقى رأس النظام السوري بشار الأسد ونظيره فيصل المقداد، وسرعان ما انتقل بعد ذلك قاصداً العاصمة التركية أنقرة.
وفي أنقرة اجتمع عبد اللهيان مع الرئيس التركي ونظيره مولود جاويش أوغلو، وفي حين أكد على دور طهران في أي مسار لـ”الحل السوري” أبدى نية بلاده تعديل صيغة مسار “أستانة” ليكون رباعياً، بإضافة النظام السوري.
وما تزال الضبابية تحيط بمسار العلاقة بين تركيا والنظام السوري، ورغم أنهما كسرا مسار 11 عاماً بالاجتماع على مستوى وزراء الدفاع في العاصمة موسكو، إلا أن الخطوة الثانية باللقاء على مستوى الساسة لم تتكشف تفاصيلها بعد.
وساد الكثير من التباين والتضارب، على مدى الأسابيع الماضية فيما يتعلق بلقاء وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو ونظيره فيصل المقداد، في وقت أشارت التصريحات إلى أنه سيعقد في مطلع فبراير/شباط المقبل.