تركيا والنظام السوري.. صحيفة تجيب عن 3 أسئلة بشأن “المتوقع”
نشرت صحيفة “حرييت” المقربة من الحكومة تقريراً أجابت فيه عن 3 أسئلة تتعلق بما هو متوقع على خط العلاقة بين تركيا والنظام السوري، في وقت تتجه الأنظار إلى اللقاء على مستوى الخارجية، بين مولود جاويش أوغلو وفيصل المقداد.
وقالت الصحيفة نقلاً عن مصادر مطلعة، اليوم الاثنين، إنه “من المتوقع أن يعقد الاجتماع بين وزيري الخارجية في غضون أسابيع قليلة. يتم الآن تحديد موعد اجتماع جديد”.
وأضافت أن روسيا كانت قد عرضت الأسبوع الثاني من يناير الحالي للجمع بين جاويش أوغلو والمقداد، ومع ذلك سيكون وزير الخارجية التركي في الولايات المتحدة في هذا التاريخ لحضور اجتماع “المجلس الاستراتيجي”.
واعتبرت المصادر أنه “لا يمكن توقع نتائج فورية من المفاوضات، وإن القضايا حساسة للغاية”.
ومن هذه القضايا التي ستطرحها أنقرة على الطاولة “مكافحة الإرهاب والمساعدات الإنسانية وعودة طالبي اللجوء عقب الاجتماع بين الرئيس أردوغان والرئيس السوري بشار الأسد”.
“مستعدة لكل سيناريو”
ورغم الملفات الشائكة بين تركيا ونظام الأسد السياسية والعسكرية، إلا أن الاجتماع الثلاثي الذي حصل في موسكو، قبل أسبوعين، وضم وزراء دفاع (روسيا، تركيا، نظام الأسد)، خلق انطباعاً لدى الكثيرين بأن هذه العوائق يمكن حلها، خاصة وأن لدى الطرفين مصالح متقاطعة وهي محاربة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
ووفقاً لما نقلته وسائل إعلام رسمية، وبناء على تصريحات المسؤولين الأتراك التي أعقبت اللقاء، فقد تضمن عدة نقاط هي “عودة اللاجئين السوريين”، و”القوات التركية في الشمال السوري”، و”مكافحة الإرهاب”.
وفيما يتعلق بالميدان أشارت صحيفة “حرييت” إلى أن “إمكانية شن عملية برية ما تزال على جدول الأعمال”، وأن “تركيا تراقب بعناية الظروف وتواصل استعداداتها لكل سيناريو”.
ومن جانب آخر قالت الصحيفة نقلاً عن المصادر إن “المحادثات بين تركيا وسورية من بين المواضيع التي ستطرح على جدول الأعمال خلال زيارة وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو إلى الولايات المتحدة الأمريكية، والتي ستبدأ في 17 يناير/كانون الثاني الحالي”.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان قد طلب من نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، الأسبوع الماضي، اتخاذ خطوات ملموسة في طرد “وحدات حماية الشعب” من الحدود وخاصة تل رفعت ومنبج.
وحسب بيان للرئاسة التركية، شدد أردوغان، خلال اتصال هاتفي مع بوتين “على ضرورة اتخاذ خطوات ملموسة لتطهير تل رفعت ومنبج، من تنظيم حزب العمال الكردستاني الإرهابي”.
كما أكد أردوغان خلال الاتصال على ضرورة اتخاذ نظام الأسد خطوات ملموسة في العملية السياسية.
وقال إنه “يجب على النظام (السوري) أن يكون بنّاء وأن يتخذ بعض الخطوات في العملية السياسية، من أجل تحقيق نتائج ملموسة في سورية”.