تشهد محافظة دمشق أزمة مواصلات وغياب شبه تام للسرافيس نتيجة شح المحروقات، تزامناً مع وصول ناقلتي نفط إيرانية إلى ميناء بانياس.
وحسب صحيفة “الوطن” المقربة من نظام الأسد، فإن دمشق شهدت، أمس السبت، “شبه غياب” للسرافيس في خطوط النقل.
وقال مصدر مسؤول في المحافظة للصحيفة، إن “الكميات من مادة المازوت لم تزدد لغاية الآن، وما زال العمل ضمن الآلية السابقة”.
وأكدت الصحيفة، أن سائقي خطوط النقل في برزة، والمهاجرين، وباب توما، ودويلعة، والبرامكة، وخط مزة جبل كراجات، وتضامن – دف الشوك، لم يستلموا مخصصاتهم من المازوت، ما منعهم من العمل في نقل الركاب، أمس السبت.
وتستمر أزمة المواصلات في المحافظات السورية الواقعة تحت سيطرة النظام، ومن بينها دمشق، رغم إعلان وزارة النفط الأسبوع الماضي، عن تحسن تدريجي في توزيع المشتقات النفطية.
وأعلنت الوزارة، زيادة توزيع مادة البنزين من 3.6 إلى 4 ملايين ليتر، وزيادة مادة المازوت من 4.2 إلى 4.5 مليون ليتر يومياً.
من جانب آخر، ذكرت وكالة “فارس” الإيرانية، أن ناقلة نفط جديدة وصلت السبت إلى ميناء بانياس، نتيجة تفعيل الخط الائتماني الجديد بين نظام الأسد وطهران.
في حين نقلت قناة “الميادين” المقربة من “حزب الله” اللبناني وإيران، عن مصادر مطلعة، “وصول باخرتي نفط إلى مصب بانياس النفطي، تحملان مليوني برميل من النفط الخام الإيراني”.
يذكر أنه بعد زيارة بشار الأسد الأخيرة إلى طهران، جرى تفعيل الخط الائتماني، متضمناً تزويد النظام بمواد الطاقة والمواد الأساسية الأخرى، لسد النقص الحاصل في تلك المواد.
وحسب الاتفاق، الذي لم يتم الكشف عن قيمته، فإنه من المقرر أن تصل ناقلات نفط أخرى إلى سورية خلال الفترة المقبلة.
وتعاني مناطق سيطرة النظام من أزمة محروقات منذ سنوات، زادت حدتها خلال الأشهر الأخيرة، حيث يجد سكانها صعوبة في توفير البنزين والمازوت، وغيرها من المشتقات النفطية، إلى جانب انعكاس ذلك على قطاع الكهرباء عبر زيادة ساعات التقنين.