تسجيل يظهر لحظة اقتحام الجيش التركي لاعتصام “إم 4”
أظهر تسجيل مصور لحظة اقتحام عناصر من الجيش التركي، اليوم الأحد، لمكان الاعتصام على الطريق الدولي حلب- اللاذقية، والذي أسفر عن صدام مع المعتصمين ومقتل شخصين وجرح آخرين.
ونشرت شبكة “الدرر الشامية”، التسجيل، تحت عنوان “لحظات تحبس الأنفاس أثناء هجوم الجيش التركي على اعتصام الكرامة”، قرب بلدة النيرب بريف إدلب.
ويظهر التسجيل هجوم العشرات من الجيش التركي على المعتصمين بالعصي، وسط تكبيرات من قبل المعتصمين وتبادل القصف بالحجارة وقنابل الغاز المسيل للدموع.
و ألقى الجيش التركي القنابل المسيلة للدموع، وفتح خراطيم المياه على المعتصمين، بهدف إبعادهم عن الطريق.
كما وجه جنود أتراك، الأسلحة الرشاشة على المعتصمين، في حين وثق التسجيل إصابة أحد الأشخاص ونقله إلى المستشفى.
وقالت شبكة “إباء”، التابعة لـ”هيئة تحرير الشام”، إن “شخصين من المعتصمين على الطريق الدولي قتلا قرب بلدة النيرب جنوبي إدلب، برصاص عناصر الجيش التركي”.
وأفادت الشبكة أن “الجيش التركي استهدف الأهالي المعتصمين على M4 بالرصاص الحي، في محاولة لفض الاعتصام قرب بلدة النيرب، ما أدى إلى استشهاد اثنين وجرح ثلاثة منهم”.
ونشر الناشط الإعلامي محمد عثمان تسجيلاً، قال إنه “لحظة اقتحام الجيش التركي على المعتصمين على الطريق الدولي M4، مما أدى لمقتل شخصين وإصابة أكثر من 6 أشخاص جراء إطلاق الجيش التركي الرصاص الحي عليهم”.
من جهته أكد الناشط الإعلامي، طاهر العمر، في تسجيل عبر قناته في “تلغرام”، أن “الجيش التركي أحضر جرافات عسكرية فجر اليوم، بهدف رفع السواتر الترابية في مكان الاعتصام، لكن المعتصمون منعوه، ما أدى إلى إطلاق النار من قبل الأتراك وقتل شخصان وجرح آخرون”.
ولم يعلق الجانب التركي على مقتل شخصين في محاولة فض الاعتصام المسمى بـ”اعتصام الكرامة” حتى ساعة إعداد هذا التقرير.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، والروسي، فلاديمير بوتين، اتفقا في موسكو بداية مارس/آذار الماضي، على وقف إطلاق النار في إدلب وتسيير دوريات مشتركة على طول الطريق الدولي.
لكن الدوريات المشتركة بين الروس والأتراك لم تتمكن من إنجاز الدوريات على كامل طريق حلب- اللاذقية، بسبب الاعتصام، واكتفت بتسيير خمس دوريات مختصرة.
ولم تُعرف النتائج المترتبة على عدم مرور الدوريات، في حين منحت روسيا وقتاً إضافياً لتركيا، من أجل اتخاذ إجراءات خاصة بتحييد من أسمتهم “التنظيمات الإرهابية”، و”ضمان أمن الدوريات المشتركة على الطريق M4”.
وكانت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، قالت في مؤتمر صحفي، الخميس الماضي، إن “العسكريين الروس والأتراك يتخذون إجراءات ضمان تطبيق البروتوكول الإضافي المبرم بين الطرفين في الخامس من مارس الماضي لإعلان ممر آمن على طول الطريق الاستراتيجي وتسيير دوريات مشتركة هناك”.
وأضافت زاخاروفا أن “الجماعات المسلحة تعيق هذه الجهود بشكل نشط، وفي هذا الصدد نثمن مساعي أنقرة لإبعاد المسلحين عن منطقة الطريق M4”.