“تسليم أو تهجير”.. نظام الأسد يحدد 3 شروط لحل ملف طفس
اشترط نظام الأسد على وجهاء مدينة طفس وأعضاء “اللجنة المركزية” في ريف درعا الغربي تنفيذ ثلاثة بنود من أجل إيقاف الحملة الأمنية، التي بدأها أمس الأحد، وذلك في اجتماع شهدته مدينة درعا، في الساعات الماضية.
وحصلت “السورية.نت” من مصدر مطلع في مدينة درعا على تفاصيل الشروط، وهي كالتالي:
- “تهجير أو تسليم” كل من الأشخاص وعائلاتهم: محمد جاد الله الزعبي، أبو طارق الصبيحي، أبو عمر الشاغوري، إياد الغانم، إياد جعارة، محمد إبراهيم،
- السماح بالتفتيش عن خلايا تنظيم “الدولة” و”مطرفين”، حسب وصف ضباط النظام.
- إخلاء مقرات “الدولة السورية” بشكل كامل، وتسليمها لنظام الأسد.
وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، اليوم الاثنين، إن نظام الأسد حدد مهلة لتنفيذ الشروط حتى يوم الخميس المقبل، مهدداً بـ”استخدام الطيران” في حال لم تنفذ الرؤية التي يريدها للمنطقة.
وأضاف المصدر: “بعد عودة اللجنة المركزية من درعا جلست مع كامل ممثلي اللجنة المركزية في بلدات الريف الغربي للتشاور”.
وأشار المصدر إلى أن مناطق ريف درعا الغربي تشهد في الوقت الحالي “هدنة”، ووقفاً كاملاً لإطلاق النار.
وكانت طفس بريف درعا الغربي قد شهدت، أمس، اشتباكات متقطعة وقصف بالدبابات من قبل قوات الأسد التي تهدد باقتحامها.
وأفاد مصدر محلي في ريف درعا لـ”السورية. نت” أنه خلال تقدم قوات الأسد قرب “مزرعة البقر” لوضع حاجز عسكري في مدينة طفس، تعرضت لإطلاق رصاص من مسلحين مجهولين.
وأشار المصدر إلى أن إطلاق النار تطور لاشتباكات لاحقاً، مشيراً إلى احتمالية أن يكون الذين اشتبكوا مع قوات الأسد، عناصر سابقين في “الجيش الحر” جنوبي طفس، ما دفع قوات الأسد بالرد على الهجوم بقصف محدود لمدينة طفس بقذائف الدبابات.
وأوضح المصدر أن قوات الأسد طالبت بتسليم السلاح الثقيل الذي ظهر في تسجيلات مصورة، خلال اشتباكات بين عشيرتي “الزعبي” و”كيوان”، أكبر عشائر مدينة طفس قبل أسبوعين.
من جانبه علّق نظام الأسد، صباح اليوم، على الأحداث التي شهدتها بلدة طفس في ريف درعا الغربي، أمس الأحد، نافياً حدوث أية اشتباكات مسلحة، وقال إن الأمور في المنطقة تتجه إلى “المصالحة والتسوية”.
وقال محافظ درعا، مروان شوبك في تصريحات له: “هناك إجراءات أمنية تتخذ حالياً، ولا يوجد أي اشتباك”.
وأضاف شوبك لصحيفة “الوطن” شبه الرسمية أن منطقة طفس هي المنطقة الوحيدة (بريف درعا) التي لم تحصل فيها “تسوية”، والآن يجري العمل على إجراء هذه التسوية وينتهي الأمر، مؤكداً”لا اشتباكات نهائياً”.
وعلى مدار الأشهر الماضية تكرر مشهد تعزيزات “الفرقة الرابعة”، وحشدها في ضواحي مدينة درعا الغربية، لكنها لم تفرض أي مشهد عسكري أو أمني.
وفي منتصف أيار/ مايو من عام 2020، كانت قوات الأسد قد استقدمت تعزيزات حاصرت فيها مدينة طفس بريف درعا الغربي وهددت باقتحامها.
لكن بعد تخوف الأهالي من اقتحام المدينة، خرجوا بمظاهرة نددت بسياسية النظام التصعيدية حتى توصلت “اللجنة المركزية” إلى اتفاق مع قيادة “الفرقة الرابعة” قضى بتعزيز الحواجز المنتشرة في المنطقة.