تسليم جزئي..”الفيلق الثالث” يستعيد مقراته في أطمة ومحيط كفر جنة
استعاد “الفيلق الثالث” في “الجيش الوطني السوري”، عدداً من مقراته في قريتي أطمة وكفر جنة شمال غربي سورية، بعد نحو شهرين من سيطرة “هيئة تحرير الشام” عليهما.
وحسب معلومات حصل عليها فريق “السورية نت” من مصادر مطلعة في “الجيش الوطني”، اليوم الأربعاء، لم يستعد الفيلق كافة مقراته في القريتين، واقتصر الأمر على مقرات في أطمة ومحيط كفر جنة، مشيراً إلى وجود خلافات على بعض المقرات.
وتحدث نشطاء أمس، عن استنفار لعناصر “تحرير الشام” “وفرقة سليمان شاه” (العمشات) أثناء عملية التسليم، لكن لم يحصل أي تصادم.
وأكد مصادر “السورية.نت”، أن استعادة المقرات لم يلق رضى “تحرير الشام” و”العمشات”، وحدثت بعض التحرك لعناصرهم لكنهم عادوا إلى أماكنهم في كفر جنة.
أبو حسن 600 العسكري التابع للجولاني يجتمع الان مع عدة شخصيات من العمشات والحمزت في مقر لاحرار صوفان داخل عفرين ومازال يراوغ ويكذب عليهم بأن هناك مهلة للفيلق الثالث ليخرج من كفرجنة وقطمة..
وفي الحقيقة مدرعات وجنود أتراك انتشروا الأن داخل كفر جنة وقاموا بطرد رتل للهيئة قبل قليل…
— يعقوب سليم العكيدي (@bwmdldyry1) December 13, 2022
استنفار عسكري في منطقة عفرين وريفها بعد عودة قوات الفيلق الثالث لمقرات وحواجز في منطقتي قطمة وكفرجنة كان قد انسحب منها في وقت سابق بعد معارك عنيفة مع هيئة تحرير الشام منح الهيئة مهلة 24 ساعة للفيلق الثالث الإنسحاب منها.
— همام عيسى الشيخ (@humam_isa) December 13, 2022
بداية التوغل بريف حلب
واستغلت “تحرير الشام” في تشرين الأول / أكتوبر الماضي الاشتباكات الدائرة بين “الفيلق الثالث” و”فرقة الحمزة” بعد اتهام الفرقة بانتماء قاتلي الناشط أبو غنوم وزوجته الحامل إلى صفوفها.
ولاقى هجوم “الفيلق الثالث” تأييداً شعبياً بريف حلب، لكن “تحرير الشام” دخلت على خط المواجهة وآزرت فرقتي “الحمزة” و”العمشات” ضد هجوم الفيلق.
واستطاعت “تحرير الشام” الدخول إلى عفرين والسيطرة على كفر جنة وأطمة تحت جناح “العمشات” وفرقة الحمزة”.
وروّجت “تحرير الشام” حينها لتدخّلها في المعركة، عبر إعلامها الرديف، بـ”منع حصول تغيير في مواقع السيطرة ضمن منطقة الباسوطة، التي تعتبرها ذات تهديد أمني لمناطق سيطرتها، وممر لدخول المخدّرات”.
واتّهمت “الفيلق الثالث”، بـ”محاولته التوسّع على حساب قضية اغتيال الناشط أبو غنوم ومحاسبة المجرمين والمتورطين”.
وفي ظل الاشتباكات وفشل الاتفاق بين “تحرير الشام” والفيلق الثالت”، تدخلت تركيا ونشرت قوات فصل تتألف من “حركة ثائرون”، وعزز الجيش التركي انتشاره في المنطقة.
وسحبت “تحرير الشام” أرتالاً عسكرية من عفرين إلى إدلب، في حين انتشرت قوات لـ”ثائرون” على طريق عفرين- إعزاز.
وقال معهد “واشنطن لسياسة الشرق الأدنى“، في تشرين الأول الماضي، إن الولايات المتحدة الأمريكية ضغطت على تركيا، من أجل التدخل وإيقاف تمدد “هيئة تحرير الشام” في شمال غربي سورية.
لكن ما تزال مجموعات من “تحرير الشام” متمركزة بمقرات “الحمزة” و”العمشات” في ريف عفرين، وتموه تواجدها بارتداء ملابس الشرطة العسكرية، بحسب ناشطين.
واتفق عدد من قادة فصائل “الجيش الوطني” خلال اجتماع عقد في مدينة غازي عنتاب التركية الشهر الماضي، على ضرورة إخراج “تحرير الشام” بالكامل من عفرين بريف حلب وخاصة أجهزتها الأمنية.