“تسويات” النظام تصل الرقة بعد دير الزور.. وتحفظات لدى “الإدارة الذاتية”
تصل عمليات “التسوية” التي يجريها نظام الأسد، إلى محافظة الرقة، غداً الأربعاء، بعد إجراء عمليات مماثلة في دير الزور خلال الأسابيع الماضية.
وذكرت صحيفة “الوطن” شبه الرسمية، اليوم الثلاثاء، أن عمليات “التسوية” في الرقة ستبدأ في مدينة السبخة بريف الرقة الشرقي، مشيرة إلى أنه كان من المقرر أن تجري “التسويات” أمس الاثنين، ولكن بسبب الإجراءات اللوجستية تم تأجيلها ليوم غد.
ونقلت الصحيفة عن أمين فرع الرقة لـ “حزب البعث”، عبد العزيز العيسى، ما اعتبرها “مكرمة من الرئيس بشار الأسد بإجراء تسوية في الرقة، وهذه التسوية ستبدأ صباح يوم الأربعاء عند التاسعة صباحاً”.
وتأتي “تسويات” الرقة عقب عمليات مشابهة طالت محافظة دير الزور، وشملت أربع مناطق رئيسية هي: مدن دير الزور والبوكمال والميادين، ومؤخراً بلدة الشميطية التي لا تزال عمليات “التسوية” مستمرة فيها، حسب إعلام النظام.
وبحسب وكالة أنباء النظام “سانا”، انضم أكثر من 22 ألف شخص لعمليات “التسوية” في دير الزور، منذ انطلاقها في 14 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وفيما يتحدث النظام عن “آلاف” انضموا لـ “التسوية”، تشير شبكات محلية إلى فشلها، مع إقدام قوات الأسد على اعتقال عدد ممن أراد الانضمام لها.
إذ ذكرت شبكة “دير الزور 24” أنه مع بدء عمليات “التسوية” غدرت” قوات الأسد بعدد من الراغبين بتسوية أوضاعهم، حيث أقدمت على اعتقالهم بتهمة الانتماء إلى فصائل إرهابية”.
ويروج النظام مؤخراً إلى انضمام شباب من مناطق تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) شمال شرقي سورية، إلى “التسويات” التي يجريها.
وأثار توسع “التسويات” ووصولها لحدود البلدات والقرى التي تسيطر عليها “قسد” حفيظة ومخاوف “الإدارة الذاتية” في شمال وشرق سورية، حيث اعتبر مسؤول فيها، الجمعة الماضي، أن “التسويات تستهدف النسيج الاجتماعي في المنطقة”.
وقالت أمينة أوسي، نائب الرئاسة المشاركة للمجلس التنفيذي في “الإدارة الذاتية” إن “حكومة دمشق حاولت ولا تزال ضرب استقرار المناطق التي تديرها الإدارة الذاتية، والإعلان عن بدء التسويات هو أحد تلك المحاولات”.