“تسويات” دير الزور تنتهي في الميادين وتتوسع في الريف الغربي

أعلن نظام الأسد، عن بدء عمليات “تسوية” جديدة في بلدة الشميطية، بريف دير الزور الغربي، اليوم الثلاثاء، بعد الانتهاء من عمليات مشابهة في مدينة الميادين.

وذكرت وكالة أنباء النظام (سانا)، أن السلطات التابعة له افتتحت مركزاً “للتسوية” في البلدة، من أجل الراغبين بتسوية أوضاعهم الأمنية، وتشمل المطلوبين والعسكريين الفارين والمتخلفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية.

وتخضع البلدة لسيطرة قوات الأسد، وتنتشر فيها ميليشيات تابعة لإيران، كما هو حال الريف الغربي لمحافظة دير الزور.

وكان النظام أعلن منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بدء عمليات تسوية “غير مسبوقة” في دير الزور شرقي سورية، في خطوة أعقبا وكانت شبيهة بما حصل في محافظة درعا جنوبي البلاد.

وشملت التسوية حتى اليوم 3 مدن رئيسية في المحافظة، وهي: مدن دير الزور والبوكمال والميادين، لتبدأ اليوم في بلدة الشميطية.

وفيما يتحدث النظام عن “آلاف” انضموا لـ “التسوية”، تشير شبكات محلية إلى فشلها، مع إقدام قوات الأسد على اعتقال عدد ممن أراد الانضمام لها.

إذ ذكرت شبكة  “دير الزور 24” أنه مع بدء عمليات “التسوية”، “غدرت” قوات الأسد بعدد من الراغبين بتسوية أوضاعهم، حيث أقدمت على اعتقالهم بتهمة “الانتماء إلى فصائل إرهابية”.

“تسويات دير الزور”.. “مكرمة” ومصادر تتحدث عن “فشل وغدر”

وكذلك أكد  “المرصد السوري لحقوق الإنسان” فشل عملية “التسوية” أيضاً، موضحاً أن المراكز التي افتتحها النظام شهدت حضوراً خجولاً لعشرات الأفراد فقط، قدموا من مناطق نفوذ الإيرانيين والنظام بمحافظة دير الزور.

وكان النظام أعلن أمس الاثنين، انتهاء عمليات “التسوية” في مدينة الميادين، التي تنتشر فيها الميليشيات الإيرانية، مدعياً أن “الآلاف” انضموا إليها.

ومن المقرر أن تنتقل تلك العمليات إلى الريف الشمالي لدير الزور بعد انتهائها في الريف الغربي.

وتنقسم المحافظة إلى منطقتي نفوذ، الأول تحت سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) والقوات الأمريكية، والثانية لصالح قوات نظام الأسد والميليشيات الإيرانية إلى جانب القوات الروسية.

“الطريق غير سالك”.. أرتال روسية تثير الغضب مجدداً في دير الزور

وعلى مدى العامين الماضيين كانت عدة تقارير قد أشارت إلى محاولات الروس توسعة نفوذهم في المحافظة الغنية بالموارد.

بينما ألمح قائد “قسد”، مظلوم عبدي، في تصريحات متلفزة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، إلى نية النظام اختراق المناطق الشرقية عبر “المصالحات والتسويات”، مضيفاً: “شرق سورية ليس كالسويداء والغوطة الشرقية ودرعا”.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا