نقلت صحيفة “الوطن” شبه الرسمية، عن “مصدر مسؤول” في محافظة درعا قوله، وجود توجه لإجراء “تسوية رابعة” في المحافظة، الأسبوع المقبل.
وأضاف المصدر، اليوم الجمعة، أن “التسوية بمكرمة جديدة من بشار الأسد، على أن تجري يوم الخميس المقبل لمدة يوم واحد في قصر الحوريات بالمدينة”.
وأشار إلى أن الخطوة هي “استكمال للتسويات السابقة، وتعتبر تقديراً لظروف العديد من الراغبين بالتسوية، وعدم تمكنهم من إنجازها سابقاً”.
يأتي ذلك في الوقت الذي تعيش فيه محافظة درعا حالة من الفلتان الأمني، تتمثل بعمليات قتل مباشر وحوادث اغتيال، تطال كل من المدنيين والعسكريين، بمختلف انتماءاتهم.
وكان نظام الأسد أطلق حملة “تسويات” هي الثالثة من نوعها في درعا، خلال سبتمبر/ أيلول العام الماضي.
وجاء ذلك بعد حملة عسكرية استهدفت بشكل أساسي أحياء “درعا البلد”.
وفي تشرين الأول/ أكتوبر 2021، أعلن نظام الأسد إتمام عمليات “التسوية” في كامل محافظة درعا.
ورغم أنه كان يأمل من اتفاق “التسوية” الأخير إعادة الاستقرار الأمني والعسكري في الجنوب السوري، لكن محاولاته هذه فشلت حتى الآن.
وفي التاسع من الشهر الحالي أصدر “مكتب توثيق الشهداء في درعا” تقريراً سنوياً لعام 2021، وبحسب الإحصائيات التي استعرضها، فقد وثق مقتل 309 أشخاص، بينهم 39 طفلاً و11 امرأة.
وقتل 161 شخصاً باستهداف مباشر بالصواريخ الموجهة والعبوات الناسفة والرصاص الحي، و33 شخصاً تحت التعذيب في سجون نظام الأسد.
وأشار المكتب إلى أن النصف الثاني من العام الماضي شهد ارتفاعاً في أعداد القتلى، مقارنة بالنصف الأول، نتيجة الاشتباكات وحصار قوات الأسد لمنطقة درعا البلد، إذ بلغ عدد القتلى خلال شهري تموز/يوليو وآب/أغسطس 89 شخصاً.
ووفق إحصائية المكتب الحقوقي فإن عام 2021 شهد “508 عملية ومحاولة اغتيال، أدت لمقتل 329 شخصاً وأصيب 135 آخرين، بينما نجى 44 شخصاً من محاولات اغتيالهم”.
وأكد المكتب أن “عمليات ومحاولات الاغتيال توزعت بـ 317 عملية ومحاولة اغتيال في ريف درعا الغربي لوحده، و150 في ريف درعا الشرقي، وفي مدينة درعا 41 عملية ومحاولة اغتيال”.
ووقعت غالبية عمليات ومحاولات الاغتيال باستخدام الأسلحة النارية الخفيفة، حيث وثق المكتب 401 عملية ومحاولة اغتيال من خلال إطلاق النار المباشر.
بينما تمت 31 عملية من خلال الإعدام الميداني المباشر، و56 عملية باستخدام العبوات الناسفة والأجسام المتفجرة، و20 عملية من خلال الهجوم بالقنابل اليدوية.