تشكيل “شبه دولة”.. موسكو تتحدث عن مخطط أمريكي جنوب سورية
صرح المبعوث الروسي الخاص إلى سورية، ألكسندر لافرينتيف، أن الولايات المتحدة الأمريكية “تنفذ مخططاً” في جنوب سورية، وخاصة القنيطرة.
وقال لافرينتيف إن “هناك معلومات حول خطط للأمريكيين لتشكيل شبه دولة في جنوب سورية، وبالدرجة الأولى في محافظة القنيطرة”.
وأضاف، في مقابلة مع قناة “روسيا اليوم” أمس الخميس، أن الأردنيين أكدوا أن المخطط الأمريكي “يشكل تهديداً للمصلحة القومية للمملكة”.
ولم يوضح المبعوث الروسي تفاصيل المخطط الأمريكي في الجنوب السوري، والجهات المنفذة على الأرض.
ويخضع الجنوب السوري لسيطرة نظام الأسد منذ عام 2018، بعد حملة عسكرية ضد فصائل “الجيش الحر”، مدعومة من قبل روسيا وميليشيات إيرانية.
ويشهد الجنوب السوري تطورات منذ عدة أسابيع، أبرزها مظاهرات في السويداء ضد نظام الأسد.
إضافة إلى نشاط في عمليات تهريب المخدرات عبر الحدود الأردنية، الأمر الذي دفع عمان إلى شن ضربات جوية داخل قرى وبلدات السويداء.
وبينما تقول وسائل إعلام أردنية إن القصف يستهدف مهربي مخدرات، إلا أنه أسفر عن مقتل مدنيين بينهم أطفال ونساء، ما أثار استياء كبيراً بين أهالي المحافظة.
وقبل أيام كشف “قائد جيش سوريا”، العقيد فريد القاسم، عن وجود تنسيق مع الأردن لمكافحة المخدرات على الحدود السورية- الأردنية.
وأشار، في مقابلة مع “تلفزيون سوريا”، إلى وجود “تنسيق بسيط لهم مع مجموعات رجال الكرامة في محافظة السويداء”.
ويعتبر فصيل “جيش سوريا الحرة” من أكبر الفصائل الموجودة في قاعدة التنف العسكرية، الخاضعة لسيطرة “التحالف الدولي” بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.
كما أعلنت “رجال الكرامة”، وهي أكبر فصيل موجود في المحافظة، استعدادها للتعاون مع الأردن والتنسيق معه لمكافحة تهريب المخدرات في الجنوب.
وشهدت الأيام الماضية تبادل اتهامات بين نظام الأسد والأردن، حول عدم اتخاذ أي خطوات لإيقاف تهريب المخدرات عبر الحدود السورية.
وأصدرت خارجية النظام، الثلاثاء الماضي، بياناً وصفت فيه القصف الأردني المتكرر على مناطق في جنوبي سورية، بـ”العمليات العسكرية غير المبررة”.
واعتبر البيان أن التصعيد الأردني الأخير، السياسي والإعلامي والعسكري، خلال الأشهر الماضية “لا ينسجم إطلاقاً مع ما تم الاتفاق عليه بين اللجان المشتركة من الجانبين حول التعاون”.
وذكّر النظام الأردن بمسؤوليته عن إدخال الأسلحة من الحدود والمقاتلين إلى سورية منذ سنة 2011، وفق بيان خارجية النظام.
وبعد ساعات أصدرت الخارجية الأردنية بياناً، أكدت فيه أن النظام لم يتخذ “أي إجراء حقيقي لتحييد خطر تهريب المخدرات”.
كما رفض البيان “أي إيحاءات بأن الحدود الأردنية كانت يوماً مصدراً لتهديد أمن سورية أو معبراً للإرهابيين”.