تشمل السعودية.. الأردن يتحدث عن “عملية سلام” يقودها العرب في سورية
قال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، إن بلاده تحشد دعماً من أجل “عملية السلام” التي تقودها بعض الدول العربية في سورية.
وفي مقابلة له مع صحيفة “ذا ناشيونال” الإماراتية الناطقة باللغة الإنجليزية، أمس الاثنين، قال الصفدي إن عمّان تحشد الدعم الإقليمي والدولي لعملية سياسية، يقودها العرب لإنهاء الحرب في سورية.
وأوضح أن العملية ستشمل السعودية ودولاً أخرى، مضيفاً أنها تستند إلى قراري الأمم المتحدة رقم 2254 و2642، وينصان على وضع خارطة طريق لـ “تسوية سياسية” للملف السوري.
ولدى سؤاله عن تأثير العقوبات الأمريكية على “عملية السلام” تلك، قال وزير الخارجية الأردني إنه “بالإمكان التغلب على مثل هذه العقبات”، دون إيضاح الآلية.
وأضاف: “أستطيع أن أقول بأمان أن الجميع يريد أن يرى نهاية لهذه الأزمة، والجميع منفتح على أي آلية يمكنها إنهاء هذه الأزمة”، مردفاً أن الأردن “يدعو إلى دور جماعي عربي لإنهاء تلك الأزمة”.
وحول جهود التطبيع مع النظام السوري، قال الصفدي إن على الدول العربية اتباع “نهج تدريجي” وقيادة حل “الصراع السوري”.
وأضاف: “لم تكن هناك عملية حقيقية لمعالجة تلك الأزمة في السنوات القليلة الماضية، لقد كانت سياسة الوضع الراهن، ولا يمكننا التعايش مع سياسات الوضع الراهن.”
وكانت صحيفة “ذا ناشيونال” الإماراتية نقلت عن وزير الخارجية اللبناني، عبد الله بو حبيب، الأسبوع الماضي، أنه “على عكس الماضي، لم تثر الولايات المتحدة خلال اجتماع الجمعية العامة لهذا العام، أي اعتراضات على جهود التطبيع مع نظام الأسد”.
دور أردني سابق
خلال الأشهر الماضية شهدت مواقف بعض الدول تحولاً في السياسة على العلن، لتعلن عن عودة علاقاتها مع النظام، إما من خلال فتح سفاراتها أو من خلال زيارات واتصالات مع رأسه الأسد.
وكانت الجامعة العربية قد قررت في 12 تشرين الثاني/ نوفمبر 2011 تعليق عضوية سورية مع فرض عقوبات سياسية واقتصادية على دمشق، ليصبح الأسد منذ ذلك التوقيت “منعزلاً عربياً”، لتبدأ بعض الدول العربية فك عزلته، وعلى رأسها الإمارات والأردن والجزائر والسودان وسلطنة عمان البحرين.
أولهم “البشير المخلوع”.. 6 رؤساء كسروا عزلة الأسد العربية بزيارة و”اتصال”
يُشار إلى أن العاهل الأردني عبد الله الثاني التقى الرئيس الأمريكي، جو بايدن، العام الماضي، وعرض عليه الانضمام إلى فريق عمل يسعى للاتفاق على خارطة طريق حول سورية.
وقالت صحيفة “واشنطن بوست” ، في يونيو/ تموز 2021، إن الملك عبد الله دعا بايدن للانضمام إلى فريق عمل يجمع الولايات المتحدة وروسيا وإسرائيل والأردن ودولاً أخرى، من أجل الاتفاق على خارطة طريق لحل الملف السوري بما يضمن “استعادة السيادة والوحدة السورية”.
وحسب الصحيفة، فإن تطبيق خارطة الطريق يتطلب تعاون الولايات المتحدة مع روسيا ورأس النظام السوري بشار الأسد، مشيرة إلى أن بايدن لم يبدِ أي التزام بها بعد.