فرضت الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات جديدة شملت 6 شخصيات وكيانات سورية داعمة للأسد، ضمن عقوبات “قانون قيصر”.
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الأربعاء، فرض عقوبات على “الفيلق الخامس” وقائده، المدعوم من قبل روسيا في سورية، لضلوعه في عرقلة وقف إطلاق النار في سورية، حسب الخارجية.
وشملت العقوبات أيضاً شقيقتي ياسر إبراهيم، الذي يعد مساعد بشار الأسد الشخصي والممول الرئيسي لنظامه، وهما نسرين ورنا إبراهيم، إلى جانب رجل الأعمال السوري خضر طاهر وشبكته التجارية، الداعمة للفرقة الرابعة، بقيادة ماهر الأسد.
ومن الشركات المستهدفة “شركة العلي والحمزة، وشركة القلعة للحماية والحراسة والخدمات الأمنية، وشركة ايلا للخدمات الإعلامية، وشركة ايلا للسياحة، وشركة إيما، وشركة إيماتيل، وشركة إيماتيل بلس، وشركة النجم الذهبي التجارية، وشركة الياسمين للتعهدات، والشركة السورية للمعادن والاستثمار، والشركة السورية للإدارة الفندقية”، إضافة إلى “ووزارة السياحة السورية، والشركة السورية للنقل والسياحة”.
ومن بين الشخصيات التي طالتها العقوبات أيضاً، حاكم “مصرف سورية المركزي” حازم قرفول، وحسام محمد لوقا رئيس مديرية المخابرات العامة السورية، حسب بيان صادر عن وزارة الخزانة الأمريكية.
وقال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، في تغريدة عبر حسابه في “تويتر”، إن بلاده فرضت عقوبات على 17 شخصاً من قادة الأسد العسكريين والحكوميين ورجال الأعمال “الفاسدين”، إلى جانب شركات مستفيدة من الحرب في سورية، على حد تعبيره.
Today, the U.S. sanctioned 17 of Assad’s corrupt military, government, and business leaders, as well as firms profiting from the Syrian conflict. Their actions victimize the Syrian people and needlessly prolong their suffering. UNSCR 2254 is the only path forward.
— Secretary Pompeo (@SecPompeo) September 30, 2020
وكانت واشنطن أعلنت تباعاً، منذ يونيو/ حزيران الماضي، فرض عقوبات على شخصيات وكيانات داعمة للأسد، ضمن سلسلة عقوبات “قانون قيصر”، الذي دخل حيز التطبيق منتصف العام الجاري.
إذ فرضت الخزانة الأمريكية في أغسطس/ آب الماضي عقوبات طالت كلاً من المستشارة الإعلامية لبشار الأسد، لونا الشبل، ومساعده الشخصي ياسر إبراهيم، والرئيس السابق لـ”اتحاد طلبة سورية” والعضو البارز في “حزب البعث” عمار الساعاتي، وغيرهم من الشخصيات المقربة من الأسد.
وكذلك فرضت في يوليو/ تموز الماضي حزمة عقوبات شملت حينها نجل رئيس النظام السوري، بشار الأسد، واللواء زهير توفيق الأسد ونجله كرم الأسد، و”الفرقة الأولى للجيش العربي السوري”، إضافة إلى رجل الأعمال السوري، وسيم قطان وشركاته، كما طالت العقوبات “مجمع يلبغا”، ومجمع قاسيون” و”فندق الجلاء” و”مجمع ماسة بلازا”.
وكان النظام السوري شبّه العقوبات الأمريكية ضده بموجب قانون “قيصر”، بأنها “سلوكيات العصابات وقطاع الطرق”، حيث اعتبرت خارجية النظام العقوبات “اعتداء على سيادة الدول، وخرقاً سافراً لأبسط حقوق الإنسان واستهدافاً مباشراً له في حياته ولقمة عيشه”.
ودخلت عقوبات “قانون قيصر” حيز التنفيذ، في 17 يونيو/ حزيران الماضي، وسُميت بذلك نسبة إلى صورالمعتقلين التي سربها العسكري المنشق عن النظام والمعروف باسم “قيصر”، حيث تُظهر الصور تعرض المعتقلين لأشد أنواع التعذيب والتنكيل بجثثهم، في حادثة هزت الرأي العام العالمي.
وتؤكد واشنطن أنها ستفرض المزيد من العقوبات خلال الأسابيع والأشهر المقبلة ضد نظام الأسد، وكل هيئة أو كيان أو شخصية أو دولة تقدم الدعم له، خاصة في مسألة إعادة الإعمار