تشمل فصيل معارض.. إدارة بايدن تفرض أولى عقوباتها على سورية
فرضت وزارة الخزانة الأمريكية حزمة عقوبات جديد هي الأولى بعهد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، شملت 8 أفراد و10 كيانات سورية.
وأصدرت الخزانة بياناً، اليوم الأربعاء، أعلنت فيه إدارج 8 سجون ومراكز أمنية تابعة لنظام الأسد على لائحة العقوبات، إلى جانب 5 مسؤولين أمنيين تابعين له ومتورطين بارتكاب انتهاكات ضد الشعب السوري.
واللافت في حزمة العقوبات الجديدة هو إدراج فصيل “أحرار الشرقية” المعارض، العامل في الشمال السوري، على لائحة العقوبات، إلى جانب اثنين من قادة الفصيل.
وأضاف: “انخرطت الميليشيا في عمليات اختطاف وتعذيب ومصادرة ممتلكات المدنيين، ومنع النازحين السوريين من العودة إلى ديارهم”، وتابع: “تسيطر أحرار الشرقية على مجمع سجون كبير خارج حلب حيث تم إعدام المئات منذ 2018، كما استخدم التنظيم هذا السجن في عملية خطف واسعة النطاق مقابل فدية استهدفت شخصيات بارزة من رجال الأعمال والمعارضة من محافظتي إدلب وحلب، كما قامت أحرار الشرقية بدمج أعضاء سابقين في داعش في صفوفها”.
وشملت العقوبات قائد “أحرار الشرقية” أحمد إحسان فياض الهايس، المعروف بـ “أبو حاتم شقراء”، وابن عمه القائد العسكري في الفصيل، رائد جاسم الهايس، المعروف بـ “أبو جعفر شقراء”.
وينضوي فصيل “تجمع أحرار الشرقية” ضمن “الجيش الوطني السوري” المدعوم تركياً، والعامل في مناطق شمالي سورية الخارجة عن سيطرة النظام.
توسيع العقوبات على نظام الأسد
وسعت الإدارة الأمريكية عقوباتها على نظام الأسد، ضمن ما يعرف بـ “قانون قيصر”، لتشمل ضباط أمنيين وكيانات عسكرية تابعة له.
وبحسب بيان الخزانة الأمريكية الصادر اليوم، تم إدراج سجن صيدنايا العسكري على لائحة العقوبات، والذي شهد اعتقال وقتل وتعذيب معارضين سلميين وعسكريين، وممارسة انتهاكات جسيمة بحقهم، مشيراً إلى أن النظام أعدم بين 5000 و13000 شخص في سجن صيدنايا بين عامي 2011 و2015 دون محاكمات قضائية.
وشملت العقوبات أفرع أمنية تابعة لمخابرات الأسد، وهي: الفرع 215 و216 و227 و235 و248 و290 و251، مشيرة إلى أن الأفرع السابقة مسؤولة عن انتهاكات عديدة لحقوق الإنسان، ومنها خرجت صور “قيصر” التي تُظهر تعرض المعتقلين لأبشع أنواع التعذيب.
كما شملت العقوبات ضباط أمنيين مسؤولين عن الأفرع السابقة، ومن بينهم كفاح ملحم، وفيق ناصر، آصف الدكر، مالك علي حبيب، وأحمد الديب.
وكذلك تم إدراج ميليشيا “سرايا العرين” التابعة لقوات الأسد على لائحة العقوبات الجديدة، لانخراطها بالقتال إلى جانب النظام، خاصة خلال الحملة العسكرية الأخيرة على إدلب مطلع عام 2020، وتتخذ المليشيا من منطقة القرداحة في محافظة اللاذقية مقراً لها.
وتُعتبر هذه الحزمة من العقوبات، الأولى التي تفرضها واشنطن منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق دونالد ترامب، وتولي جو بايدن إدارة البيت الأبيض، مطلع العام الجاري، إذ تم فرض عقوبات مماثلة في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وهذ الحزمة هي السادسة منذ دخول “قانون قيصر” حيز التنفيذ، في 17 يونيو/ حزيران 2020، وسُميت بـ”قيصر” بذلك نسبة إلى صور المعتقلين التي سربها العسكري المنشق عن النظام والمعروف باسم “قيصر”، حيث تُظهر الصور تعرض المعتقلين لأشد أنواع التعذيب والتنكيل بجثثهم، في حادثة هزت الرأي العام العالمي.