تصريحات روسية تحرض تركيا ضد “التشكيلات الراديكالية” في إدلب
تعرضت دورية عسكرية تركية إلى انفجار عبوات ناسفة، اليوم الثلاثاء، ما أدى إلى إصابة عدد من جنودها، بحسب ما أعلن مركز “حميميم” التابع لوزارة الدفاع الروسية.
وقال مدير المركز، اللواء أوليغ جورافلوف، إن “عبوات ناسفة يدوية الصنع انفجرت في دورية تركية، على طريق سارت عبره خلال تنفيذها دورية قرب بلدة سفوهن في محافظة إدلب”.
وأضاف المركز أن “العبوات زرعها الإرهابيون في المنطقة، وأدى الانفجار إلى إضرار عربتين مدرعتين وإصابة عسكريين تركيين اثنين”.
واعتبر أن “التشكيلات الإرهابية غير الخاضعة للجانب التركي، تواصل اتخاذ عمليات لزعزعة الاستقرار في منطقة إدلب لخفض التصعيد”.
وبحسب معلومات “السورية.نت” فإن الرتل التركي كان متوجهاً إلى نقطة المراقبة في منطقة شير مغار بريف إدلب، بهدف تبديل المناوبات لكنه دخل في حقل ألغام، ما أدى إلى انفجار لغمين.
ولم يصدر أي تصريح من وزارة الدفاع التركية، يؤكد ما أوردته نظيرتها الروسية حتى الآن.
وتحاول روسيا تحريض تركيا لدفعها لشن هجوم على من تصفهم “الجماعات المتطرفة” في إدلب، والتي ترفض اتفاق موسكو الذي ينص أحد بنوده، على تسيير الدوريات المشتركة.
واتهمت روسيا “التنظيمات الإرهابية”، باستخدام السكان المدنيين، بما في ذلك النساء والأطفال، لمنع مرور الدوريات، إذ لم تمر سوى دورتين حتى الآن وكانتا مختصرة.
ويأتي التحريض الروسي في ظل المهلة التي منحتها موسكو لأنقرة، من أجل تأمين الطريق الدولي (حلب- اللاذقية).
كما جاء ما سبق بعد الاستهداف الذي تعرض له رتل تركي، الاسبوع الماضي، إذ انفجرت عبوتان ناسفتان، بعدة عربات عسكرية، ما أدى إلى مقتل جنديين تركيين وإصابة آخرين.
وفي حين اتهمت أنقرة “مجموعات ريديكالية” بالوقوف وراء عملية الاستهداف، لم تتبنى أي جهة الحادثة حتى الآن.
هل تغامر “التشكيلات الجهادية” بحربٍ مع الأترك في إدلب؟
وكانت وزارة الدفاع الروسية، قالت أمس، أن “الجانب التركي تعهد باتخاذ إجراءات في المستقبل القريب، لتصفية الجماعات المتطرفة التي تعيق حركة الدوريات المشتركة على الطريق السريع إم-4 في الممر الآمن”.