تأثر سعر صرف الليرة السورية في سوق العملات الأجنبية بظهور رجل أعمال عائلة الأسد، رامي مخلوف في الأيام الماضية، وتصريحاته التي أعطت مؤشراً على خلاف حاد داخل “العائلة”.
وبحسب ما رصدت “السورية.نت” على موقع “الليرة اليوم“، اليوم الاثنين، شهدت الليرة السورية تراجعاً، في اليومين الماضيين، ليصل سعر صرف الدولار الواحد إلى 1325 ليرة للشراء، و1335 للمبيع.
فيما بلغ سعر اليورو الواحد 1476 ليرة للشراء و1460 للمبيع، بحسب موقع “الليرة اليوم”.
وتحول مخلوف، في الأيام الماضية إلى حديث الساعة، بعد خروجه بتسجيلين مصورين نادرين، تحدث فيهما عن خلافات مع عائلة الأسد ورأس النظام السوري، بشار الأسد.
وفي تسجيله المصور الثاني، أمس الأحد، أشار مخلوف إلى “ضغوطات” يتعرض لها، من أجل إبعاده عن المشهد الاقتصادي والشركات التي يديرها، وأهمها شركة “سيريتل”، متحدثاً عن أن “الأجهزة الأمنية بدأت تتعدى على حريات الناس”.
وأكد أن الضغوطات بدأت عليه بطريقة “غير مقبولة وبشكل غير إنساني”، وتم الطلب منه، بالابتعاد عن الشركات وتنفيذ التعليمات و”لن أتنازل”.
والنقطة اللافتة في تصريحاته، أمس، كانت تحذير مخلوف من “أيام قادمة صعبة، “في حال استمر الأمر على هذا النحو، مؤكداً أنه لن يرضخ للضغوط ولن يتنازل عن إدارة شركاته وأمواله.
ويدير مخلوف أكبر شركة للهواتف المحمولة في سورية، وهي “سيرياتل”، كما يملك العديد من شركات البناء والنفط، منها “إيما تيل”، “راماك”، “شركة شام القابضة”، وغيرها.
وفي أواخر 2019، كشفت منظمة “غلوبال ويتنس” لمكافحة الفساد أن عائلة مخلوف تتحكم في 60 ٪ من الاقتصاد السوري.
وكانت الليرة السورية قد سجلت عدة انهيارات في الأشهر الماضية، في سوق العملات الأجنبية، وتخطت حاجز الـ1200 لتثبت عليه، على مدار الأشهر الثلاثة الماضية.
ويعتبر المستوى القياسي في الانهيار، الذي وصلت إليه الليرة السورية حالياً، الأول الذي تشهده في التاريخ.
وكان رأس النظام بشار الأسد، علّقَ أواخر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، خلال لقاء مع قناتي (السورية والإخبارية السورية)، على الوضع الاقتصادي والخدمي والمعيشي، وسعر صرف الليرة وآليات تحسينه، بقوله إن “الحصار يؤثر على واردات الدولة من الدولار أو من العملة الصعبة بشكل عام”.
واعتبر وقتها أن “هناك لعبة مضاربات على سعر صرف الليرة السورية تجري من داخل سورية ومن خارجها. وهناك لعبة المضاربات التي تحصل عبر مواقع التواصل الاجتماعي”.