تصعيد في السويداء وحواجز متبادلة تقطع طريق دمشق
شهدت مدينة السويداء جنوب سورية خلال الساعات الماضية توتراً، بعد قيام مجموعة مسلحة مدعومة من نظام الأسد بخطف مواطنين من مدينة شهبا، أعقبها غضب الأهالي وقطع طريق دمشق- السويداء.
وحسب شبكة “الرصد” المحلية، فإن “مجموعة مسلحة تتبع لراجي فلحوط، اختطفت الشاب وافي الطويل في مدينة السويداء صباح اليوم الأحد”.
وقالت الشبكة، إن “وافي تاجر ألبسة ويمتلك محلاً بالقرب من الجامع الكبير، وينحدر من مدينة شهبا، وهو ابن العميد الراحل عادل الطويل”.
وأضافت الشبكة، أن مجموعة فلحوط نصبت حاجزاً بين بلدة قنوات وقرية مفعلة بالقرب من “مفرق السد”، وقامت بتفتيش الهويات بحثاً عن أشخاص من “آل الطويل”.
في حين قالت شبكة “السويداء 24“، المحلية إن “المجموعة المسلحة (فلحوط) التابعة للمخابرات العسكرية، اختطفت مواطنين اثنين من أهالي مدينة شهبا، بعد مداهمة محلاتهما، قرب كازية المرعي، ومفرق طرابيه”.
ورداً على حواجز جماعة فلحوط، تجمع العشرات من أهالي شهبا على طريق دمشق- السويداء، وقطعوا الطريق ومنعوا المرور إلا لبعض الحالات الإنسانية.
ولم يعلق نظام الأسد على ما يجري في السويداء، في حين ذكرت شبكة “شام إف إم” الموالية للنظام، أن “مسلحين يقطعون طريق دمشق – السويداء في منطقة شهبا، على خلفية قيام مسلحين آخرين؛ بخطف عدد من أبناء شهبا”.
وأضافت الشبكة، أن اجتماعات مكثفة تجري حالياً بين الوجهاء وأهالي المنطقة ورجال الدين في المحافظة لإنهاء التوتر.
وليست المرة الأولى التي تشهد فيها السويداء توتراً بين فصائل محلية وأهالي، وبين جماعة “راجي فلحوط”، إذ شهدت خلال الأشهر الماضية اشتباكات استخدم فيها أسلحة عدة، بعد حالات خطف متكررة.
ويتهم أهالي السويداء جماعة “راجي فلحوط”، بارتكاب انتهاكات في المحافظة من خطف وقتل وسرقة، إلى جانب دعمها من الأمن العسكري التابعة لقوات النظام.
إلا أن فلحوط ينفي ذلك، ويقول إن اتهامه بارتكاب الجرائم من أجل “اكتساب الفصائل الأخرى” لكسب “عطف الناس”
ويأتي التصعيد في السويداء قبل وصول بسام ممدوح باسيك، الذي عينه رئيس النظام، بشار الأسد، محافظاً جديداً خلفاً لنمير حبيب مخلوف.
ومنذ أشهر، تتجه مظاهر الانفلات الأمني في محافظة السويداء، نحو مزيد من التصعيد، إذ شهدت المحافظة اشتباكات وعمليات خطف بين فصائل محلية مسلحة، ومجموعات تعتبرها الفصائل المحلية موالية للنظام.