تصويت “حاسم”.. الأسد قد يترأس مقعد سورية بقمة الرياض
تنعقد في العاصمة السعودية الرياض جلسة “حاسمة” للجامعة العربية، الأحد المقبل، للتصويت على إبطال تجميد عضوية سورية في الجامعة، بحسب مسؤول دبلوماسي رفيع.
وقال المسؤول لشبكة “CNN” الأمريكية، أمس الخميس، إن الدول العربية ستصوت على مسألة إلغاء تجميد العضوية، وفي حال تمت الموافقة فإن النظام السوري سيشارك بقمة الرياض، التي ستنعقد في 19 مايو/ أيار الجاري.
وأضاف: “إذا تمت الموافقة على إعادة عضوية سورية، فمن المحتمل جداً أن يترأس الرئيس بشار الأسد الوفد السوري في القمة العربية رفيعة المستوى في 19 مايو/أيار”.
ويجري الحديث في الأوساط السياسية عن إجماع عربي على عودة النظام للجامعة العربية، باستثناء معارضة قطر والكويت لذلك، ما استدعى اللجوء لإجراء تصويت خلال جلسة الرياض الأحد المقبل.
العودة “قريبة”
وقال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، لـ “CNN”، أمس الخميس، إن هناك ما يكفي من الأصوات بين أعضاء الجامعة العربية البالغ عددهم 22، لعودة النظام السوري لمقعد سورية، مشيراً أن العودة “قريبة”.
وأضاف: أن “الجميع في الجامعة العربية مستعدون لإنهاء الأزمة السورية، لكن هناك خلافات حول أفضل نهج وآلية”.
ويقود الأردن مساراً عربياً من أجل إعادة النظام السوري للجامعة العربية، منذ أسابيع، بعد أن أعادت دول عربية عدة العلاقات معه.
وبدأت تلك التحركات بعقد اجتماع في جدة، منتصف أبريل/ نيسان الماضي، الذي انعقد لبحث الحل في سورية، دون أن ينتهي بأي نتائج على صعيد إعادة النظام إلى الجامعة العربية.
ثم انعقد اجتماع تشاوري في العاصمة الأردنية عمان، بمشاركة مصر والسعودية والعراق والأردن، وبحضور وزير خارجية النظام، فيصل المقداد، لبحث “مبادرة أردنية” لتحقيق تسوية سياسية للصراع في سورية.
وستشمل المبادرة معالجة قضية اللاجئين ومصير آلاف المعتقلين المفقودين، وتهريب المخدرات بين سورية والخليج عبر الأردن، ووجود الميليشيات الإيرانية في البلاد.
وكانت صحيفة “فايننشال تايمز” قالت في تقرير لها، الاثنين الماضي، إن بعض الدول العربية لا تزال مترددة بالموافقة على عودة النظام، ومن بين تلك الدول قطر والكويت، اللتين امتنعتا عن المشاركة بالخطط التي تقودها السعودية لدعوة الأسد لحضور قمة جامعة الدول العربية هذا الشهر.
ويرى محللون أن موقف الكويت سيكون حاسماً في مسار التطبيع العربي مع النظام السوري، في ظل التحركات الجارية لإعادته لمقعد سورية في جامعة الدول العربية.
وسبق أن أعلنت، في شباط/ فبراير الماضي، عدم وجود خطط لديها لإعادة العلاقات مع النظام السوري، إلا أن مصادر دبلوماسية أكدت لصحيفة “الجريدة” الكويتية، الشهر الماضي، أنها لن تمانع عودة النظام للجامعة العربية في حال حدث توافق عربي على ذلك.
وتحاول الدول العربية ضمان عدم “استفزاز” المجتمع الدولي في حال عودة النظام، عبر تحصيل مكاسب وفرض شروط ومقترحات، في ظل رفض أمريكي لمسار التطبيع.