تصويت تاريخي يقر بتحويل واشنطن إلى الولاية الـ51
أقر مجلس النواب الأمريكي، أمس الجمعة، مشروع قانون ينص على تحويل العاصمة واشنطن إلى الولاية الأمريكية الـ51.
ويعتبر التصويت الذي لقي ترحيب الديمقراطيين هو الأول من نوعه منذ 1993، لكنه لن يمر في مجلس الشيوخ الذي يهيمن عليه الجمهوريون.
وذكرت وسائل إعلام أمريكية اليوم السبت، أن مشروع القانون أيّده جميع النواب الديموقراطيين، ما عدا واحداً صوّت مع الجمهوريين، الذين رفضوا بأكملهم هذا الإجراء.
وقالت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي قبل التصويت: “منذ أكثر من قرنين حُرم سكان العاصمة (واشنطن دي سي) من حقّهم الكامل في المشاركة التامة في ديموقراطيتنا، على الرغم من أنهم يدفعون الضرائب ويخدمون في الجيش”.
وهي المرة الأولى في التاريخ الأمريكي التي يتبنى أحد مجلسي الكونغرس الأمريكي نصاً من هذا النوع، والمرة الأولى منذ 1993 التي يجري فيها التصويت على وضع العاصمة واشنطن.
ويهدف القانون إلى منح سكان العاصمة واشنطن حقوق تصويت متساوية مع بقية الأمريكيين.
لكنه لن يمر في مجلس الشيوخ، وحتى إذا وافق عليه، سيعطله الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يرى أن الجمهوريين ليسوا على هذه الدرجة من “الغباء” لتبنيه، بحسب ما ذكرت شبكة “cnn”.
وبموجب القانون سيصبح للعاصمة تمثيل في الكونغرس، عبر عضوين في مجلس الشيوخ وعضو في مجلس النواب، كما يمنح القانون سكان العاصمة حقوقاً دستورية كاملة، أسوة بجميع الأميركيين.
ويقلص القانون سلطات الحكومة الفيدرالية، لتحتفظ بسلطتها فقط على مبنى الكونغرس والبيت الأبيض والمحكمة العليا وبعض المباني الحكومية.
ويمنح قانون مجلس النواب أيضاً العاصمة واشنطن، تسمية “واشنطن دوغلاس كومنويلث”، تيمناً بالرئيس الأول للولايات المتحدة جورج واشنطن، وبفريديريك دوغلاس.
وآخر مرة تم فيها زيادة عدد الولايات في أمريكا كانت عام 1959، عندما أصبحت آلاسكا الولاية رقم 49، ثم أضيفت هاواي بعد سبعة أشهر لتكون الولاية رقم 50.
وتاريخياً، لم تحظ العاصمة واشنطن سوى بعضو واحد في مجلس النواب، لا يملك حق التصويت.
فيما سكانها الذين يتجاوز عددهم 700 ألف محرومون من تمثيل سياسي فعلي، لأنهم لا يملكون حق التصويت في الكونغرس.