تضارب روسي-تركي حول نتائج المحادثات.. تركيا: توصلنا لنقطة مُعينة
أعلنت وزارة الدفاع التركية عن التوصل لاتفاق مبدئي مع الروس، بشأن تطورات إدلب، في حين قال الجانب الروسي إن المحادثات لا تزال مستمرة، عقب انتهاء اليوم الثاني من جولة المحادثات الروسية- التركية في أنقرة.
وزير الدفاع الروسي، خلوصي آكار، قال في تصريحات صحفية، نقلتها وسائل الإعلام التركية، اليوم الخميس، إن المحادثات مع الوفد الروسي وصلت نقطة مُعينة، مشيراً إلى أن النتائج ستتضح خلال يومين (وهي مدة انتهاء المهلة التركية)، وبناء على ذلك ستحدد تركيا موقفها، بحسب آكار.
#SONDAKİKA
Milli Savunma Bakanı Akar: Rus heyetle görüşmeler bir noktaya kadar geldi. Bugün yarın bunun sonuçları belli olacak.https://t.co/MUIv4mBICL— TRT HABER (@trthaber) February 27, 2020
وأضاف “توجيهات رئيسنا واضحة، نبذل جهوداً كقوات مسلحة من أجل جلب السلام إلى إدلب في أقرب وقت”، لافتاً في الوقت ذاته إلى أنه سيُجري مكالمة هاتفية مع نظيره الأمريكي، مارك إسبر، مساء اليوم الخميس، لبحث آخر التطورات فيما يتعلق بإدلب والمحادثات مع الروس.
روسيا: المحادثات لم تنتهِ
إلا أن وزارة الخارجية الروسية قالت إن المحادثات بين تركيا وروسيا ستستمر لعدة أيام في أنقرة، دون التطرق إلى النقطة التي تحدث عنها وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار.
ونقلت وكالة أنباء “ريا نوفوستي”، عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، قولها إن روسيا تشكك في جدوى مشاركة فرنسا وألمانيا، في أي محادثات تدور حول إدلب، مضيفةً أن تركيا “لم تلعب دوراً حاسماً في تسوية الأوضاع على الأرض في سورية”.
في حين نقلت قناة “NTV” التركية عن وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، قوله إن أنقرة تبحث مع الوفد الروسي إمكانية فتح المجال الجوي في إدلب أمام الطائرات بدون طيار التركية، لافتاً إلى أن المشكلة لا تزال قائمة ولم تُحل.
Bakan Akar: Hava sahası için Ruslarla görüşüyoruz ama sorun sürüyor https://t.co/oHcP3ZxATb pic.twitter.com/XPIjx1z0eX
— NTV (@ntv) February 27, 2020
وبدأت الجولة الثانية من المفاوضات التركية- الروسية حول إدلب، أمس الأربعاء، على أن تنتهي اليوم الخميس، عقب زيارة أجراها وفد روسي إلى العاصمة التركية أنقرة.
وتشير تصريحات الجانبين التركي والروسي إلى عدم التوصل إلى نقطة تفاهم مشتركة بشأن تسوية الوضع في إدلب، في وقتٍ تريد فيه تركيا انسحاب قوات النظام خلف نقاط المراقبة التركية المنتشرة في المنطقة، وتصر فيه روسيا على عدم التراجع.
كما تشير التطورات المتسارعة على الأرض في إدلب إلى أن الأجواء بين الطرفين ليست إيجابية، خاصة مع سيطرة الفصائل المدعومة من تركيا على مدينة سراقب الاستراتيجية، صباح اليوم، وإخراج قوات الأسد منها، في حين أحرزت الأخيرة تقدماً على محور ريف إدلب الجنوبي، وسيطرت على كامل قرى جبل شحشبو، وقرى كفرعويد و كنصفرة بجبل الزاوية.