عبّر سياسيون ونشطاء سوريون عن تضامنهم مع المعتقلة السابقة في سجون نظام الأسد، حسنة الحريري، وذلك بعد صدور قرار بترحيلها من الأردن، خلال مدة زمنية لا تتجاوز 14 يوماً.
كما استنكروا عبر مواقع التواصل الاجتماعي قرار الترحيل المفاجئ، والذي لم تعرف أسبابه حتى الآن، في ظل الحديث عن دوافع سياسية تمكن ورائه.
وفي تسجيل صوتي نشرته الحريري الملقبة بـ”خنساء حوران” اليوم الجمعة قالت إن السلطات الأردنية عبر دائرة المخابرات العامة أبلغتها بضرورة مغادرتها أراضي المملكة خلال مدة أقصاها 14 يوما.
وأضافت في التسجيل الذي انتشر عبر “واتساب” أن السلطات الأردنية قررت ترحيلها هي وولدها إبراهيم، إضافة للمعارض رأفت الصلخدي، مشيرةً إلى أنها لم توقع حتى الآن على قرار الترحيل، بينما وقع الآخرون.
هل باتت الحاجة حسنة الحريري أم الشهداء تشكل خطرا على الأمن القومي الأردني لكي تقرر السلطات الاردنية ترحيلها وعائلتها .. السوريون لايحتاجون إلى أعداء في ظل وجود مثل هؤلاء الأشقاء!
— بسام جعارة (@BassamJaara) April 2, 2021
ولم يصدر أي تعليق من قبل السلطات الأردنية حتى ساعة إعداد هذا التقرير.
في المقابل أكدت مصادر إعلامية مقربة من الحريري قرار الترحيل، وقالت إنه اقتصر على طلب مغادرة الأراضي الأردنية خلال 14 يوماً.
وأضافت المصادر: “لم تعرف جهة المغادرة حتى الآن، لكن هناك محاولات من عدة أطراف لحل الأزمة التي تمر بها الحريري”.
قضية خنساء حوران ليست سياسية ولا يمكن تأويلها كذلك هي قضية دين ونخوة ورجولة وشرف ومن يرضى بترحيلها فقد تخلى عن كل ماسبق خنساء حوران قدمت فلذات أكبادها فداء للدين ولقضيتها فهل ضاقت بها أرضكم أم مائدتكم!بئس الرجال أنتم إن سلمتم أختكم لجلادها#لا_لترحيل_حسنة_الحريري pic.twitter.com/TMLAThSEDO
— فؤاد الغزلان (@omarii49) April 2, 2021
وهذه هي المرة الأولى منذ توقيع اتفاق “التسوية” في الجنوب السوري التي تصدر فيه السلطات الأردنية قراراً لترحيل اللاجئين السوريين المعارضين لنظام الأسد، والقاطنين على أراضيها.
لكن في السابق كان الأمر اعتيادياً بحسب مصادر من محافظة درعا وتقيم في الأردن.
وتوضح المصادر: “قبل اتفاق التسوية كان ترحيل اللاجئين يتم شبه يومي، إذ تقذف السلطات الأردنية الشخص الذي صدر القرار بحقه إلى الداخل السوري دون سابق إنذار أو مهلة زمنية”.
لماذا تصرّ حكومات العرب على مجاراة #نظام_الأسد في حقارته!#خنساء_حوران شيب شعرها أكبر مِن عمر "نظام العُهر" الذي دمر منزلها وقتل زوجها وأولادها وهي في أقبية معتقلاته تعاني التعذيب، وما تزال تعاني -منذ خروجها- عذاب القهر والفقد، أي سبب يدفعكم إلى ترحيلها!؟#لا_لترحيل_حسنة_الحريري pic.twitter.com/NQxAVGo1RO
— Saeed Ghazzol (@S_Ghazzol) April 2, 2021
ومنذ أسبوعين أشارت المصادر إلى أن السلطات الأردنية رحلّت لاجئين سوريين يعيشون في مخيمات حدودية إلى منطقة الركبان، الواقعة على المثلث الحدودي الأردن- سورية- العراق.
والحريري التي تحمل لقب “خنساء حوران” قُتل ثلاثة من أبنائها وزوجها وإخوتها الأربعة وأزواج بناتها الأربع على يد قوات النظام السوري منذ بداية الثورة السورية عام 2011.
وكانت قد اعتقلت من جانب قوات النظام لمدة سنتين ونصف وتعرضت للتعذيب النفسي والجسدي، ليفرج عنها في وقت لاحق ضمن صفقة تبادل أسرى بين قوات الأسد وفصائل “الجيش الحر” سابقاً.
يُشار إلى أن عدد اللاجئين السوريين في الأردن يبلغ 656 ألفاً و213 لاجئاً مسجلاً لدى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، منهم أكثر من 124 ألفاً يعيشون داخل ثلاثة مخيمات، هي: الزعتري والأزرق والأزرق الإماراتي.
أرجو مشاركة الفيديو ليصل لأكبر عدد ممكن.#لا_لترحيل_حسناء_الحريري#خنساء_حوران pic.twitter.com/ZnpInX3qlH
— ثورة شعب (@thawrat111) April 1, 2021