تضرر 23 مخيماً من مخيمات النزوح في ريف إدلب، جراء الأمطار التي شهدتها سورية في الساعات الماضية، حسب ما وثق فريق “منسقو الاستجابة في الشمال”.
وقال الفريق في تقرير نشره، اليوم الجمعة، إن عدد المخيمات المتضررة جراء الأمطار بلغ في الـ36 ساعة الماضية 23 مخيماً، منتشرة في مناطق شمال غربي سورية.
وأضاف الفريق أن أغلب المخيمات الموجودة في ريف إدلب تعرضت لأضرار متفاوتة، مع تركّز الأضرار الكبرى في معرة مصرين ومركز إدلب ومخيمات أطمة، وأجزاء من مخيمات الريف الغربي لإدلب.
وأشار الفريق الإنساني إلى أن الأضرار جراء الأمطار تفاوتت بين الجزئي والكلي، من حيث جودة الخيم الموجودة.
وتزداد المخاوف والتحذيرات الإنسانية الدولية في كل عام يقبل فيه فصل الشتاء، بالوقع المأساوي ذاته، على سكان مخيمات الشمال السوري.
إلا أن تلك التحذيرات تعجز عن احتواء أزمةٍ باتت لزاماً على النازحين في الجزء الشمالي من سورية، مع دخول الحرب عامها العاشر، في ظل ضعف التمويل الدولي المخصص للملف السوري.
وفي حديث سابق لـ”السورية.نت” قال مدير فريق “منسقو الاستجابة”، محمد حلاج إن الاستجابة لأزمات الشتاء لا تزال ضعيفة، ولا تتناسب مع الحاجة الفعلية للنازحين في المخيمات، رغم استعداد المنظمات لذلك.
وأضاف حلاج أن المشكلة الأساسية لأزمات الشتاء هو وجود مخيمات عشوائية على أراضٍ غير قابلة للسكن والإقامة عليها، مشيراً إلى أنه في حال هطول الأمطار وتشكّل السيول والعواصف تنقطع الطرقات المؤدية إلى المخيمات العشوائية، ويصبح من الصعب إيصال المساعدات للمحتاجين إليها.
ووفق التقرير الذي نشره الفريق فقد بلغ عدد الخيم المتضررة بشكل كلي 49 خيمة موثقة، بينما بلغ عدد الخيم المتضررة بشكل جزئي 107 خيمة موثقة.
وبحسب إحصائيات “الدفاع المدني السوري” يوجد في الشمال السوري أكثر من 390 مخيماً عشوائياً (من أصل نحو ألف مخيم)، مهدداً بالغرق بأي لحظة، يقطنها أكثر من 400 ألف نسمة معرضين لخطر الموت من البرد.
وتشهد عموم الأراضي السورية، بما فيها العاصمة دمشق، عاصفة مطرية ورعدية، ترافقت مع أمطار غزيرة، ما أدى إلى ارتفاع منسوب المياه في الشوارع وتشكل السيول بسبب عدم قدرة مجاري الصرف الصحي على التصريف.