تطورات متسارعة في درعا.. حادثة اغتيال جديدة تطال عنصرين للنظام
قتل عنصران من الأمن العسكري التابع لنظام الأسد في درعا، اليوم الخميس، بالتزامن مع تصعيد يشهده الجنوب السوري، وسط تمهيد من النظام وإيران لتنفيذ هجوم عسكري.
وذكر “تجمع أحرار حوران” أن ضابط برتبة ملازم، وآخر متطوع في الأمن العسكري، قُتلا برصاص مجهولين، أثناء مرورهما على الاتستراد بين بلدتي الطيبة وصيدا، في ريف درعا الشرقي.
وتأتي عملية الاغتيال في وقت ساخن تمر فيه محافظة درعا، منذ أيام، عقب تمهيد من النظام لاقتحامها، بدعم من المليشيات الإيرانية، التي تسيطر على “الفرقة الرابعة”، واستقدام تعزيزات عسكرية وعناصر للمنطقة، نتيجة توتر أمني سببه مقتل 9 عناصر من أمن النظام على يد قيادي سابق في المعارضة.
وبحسب “أحرار حوران” تواصل قوات الأسد، حتى اليوم، استقدام التعزيزات العسكرية من الفرقة الرابعة إلى مدينة درعا، حيث وصلت صباح اليوم تعزيزات جديدة شملت عشرات المدرعات وناقلات الدبابات والمركبات العسكرية الممتلئة بالجنود، وانتشر جزء منها في ملعب البانوراما وسط مدينة درعا.
وانتشرت مقاطع مصورة للتعزيزات العسكرية أثناء مرورها على الاتستراد بالقرب من بلدة خربة غزالة شرقي درعا، وعبرت حاجز الشرع المؤدي إلى مدينة درعا.
وشهدت مدينة درعا البلد ومدينة طفس غربي درعا، مظاهرات شعبية ليلة الأربعاء/ الخميس، احتجاجاً على استقدام نظام الأسد وإيران تعزيزات عسكرية مكثفة للمنطقة، ورفع المتظاهرون شعارات تستنكر التوغل الإيراني في المنطقة.
كما أصدر وجهاء وفعاليات وعشائر درعا، واللجنة المركزية في ريف درعا الغربي ولجنة درعا البلد، وعشائر وأعيان المنطقة الشرقية، بياناً مشتركاً أعلنوا فيه رفضهم لاستقدام تعزيزات عسكرية لقوات الأسد وانتشاره خارج ثكناته، محذرين من عملية هجومية للنظام وإيران على الجنوب.
وأدان البيان عمليات الخطف والاغتيال التي تشهدها درعا، وحمّل أصحابها المسؤولية الشخصية، داعياً الضامن الروسي إلى تحمل مسؤولياته في منع أي هجوم للنظام وإيران على الجنوب السوري.
وبحسب ما رصدت “السورية.نت”، فإن معظم عمليات الاغتيال في درعا، وعلى مدار الشهرين الماضيين، استهدفت عناصر من قوات الأسد والميليشيات المساندة لها، وبشكل محدود عناصر كانوا يعملون ضمن فصائل المعارضة سابقاً.
ومنذ مطلع أغسطس/ آب عام 2018، لم تتبنَ أي جهة مسؤوليتها عن عمليات الاغتيال في محافظة درعا، أو الاستهدافات التي تطال القوات الروسية وقوات الأسد، وسجلت جميعها ضد “مجهول”.