تشهد العاصمة الكازاخستانية أستانة بعد أسبوع الجولة 20 من “أستانة” السوري، ورغم أن هذا المسار تعود جذوره إلى 2017 ولم يطرأ على شكله أي تغيير، من المقرر أن يلقي تطور وحيد بظلاله يومي 20 و21 يونيو الحالي.
وذكرت الخارجية الكازاخستانية في بيان، اليوم الجمعة، أن جدول أعمال المحادثات المقبلة سيشمل “التغييرات في الوضع الإقليمي حول سورية والوضع على الأرض”.
بالإضافة إلى “الجهود المبذولة نحو تسوية شاملة في سورية، ومكافحة الإرهاب، وإجراءات بناء الثقة، بما في ذلك الإفراج عن الرهائن والبحث عن المفقودين”.
وستشارك المعارضة السورية في المحادثات، ومن المتوقع أن يحضرها مراقبون من الأمم المتحدة والأردن ولبنان والعراق.
وأضاف بيان الخارجية أنه “من المتوقع أن تجري المشاورات الرباعية لنواب وزراء الخارجية من إيران وروسيا وسورية وتركيا في اليوم الأول لمناقشة العمل على مشروع خارطة طريق لتطبيع العلاقات السورية التركية”.
وفي اليوم التالي “من المقرر إجراء مزيد من المشاورات، وتليها جلسة عامة ومؤتمر صحفي”.
وأورد البيان الكازاخستاني، أن جولة المحادثات ستشهد “عقد اجتماع دوري لمجموعة العمل للإفراج عن المعتقلين والرهائن ونقل جثث الموتى والبحث عن المفقودين في إطار المحادثات بمشاركة الدول الضامنة والأمم المتحدة ومجلس الأمن، واللجنة الدولية للصليب الأحمر”.
“أستانة 19”
وكانت آخر جولة من “أستانة” ورقمها 19 في نوفمبر العام الماضي.
وأعربت الدول الضامنة، حينها “عن تصميمها على مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره”.
وأدانت “الوجود المتزايد وأنشطة التنظيمات الإرهابية والجماعات التابعة لها بأسماء مختلفة في مناطق مختلفة من سورية، بما في ذلك الهجمات التي استهدفت منشآت مدنية ومخيمات تأوي النازحين”.
وشددت على “وجوب تنفيذ جميع الاتفاقيات المرتبطة بشمال سوريا تنفيذاً كاملاً، وناقشت الوضع شمال شرقيّ البلاد، واتفقت على أن الأمن والاستقرار الدائمين في هذه المنطقة لا يمكن تحقيقهما إلا على أساس حماية سيادة البلاد وسلامة أراضيها”.
هل تغير شكل أستانة؟
واللافت أن الجولة المقبلة من المحادثات، تتميز بإشراك النظام السوري في الاجتماع الأول، من أجل بحث قضية تتعلق بعملية بناء الحوار الرباعية، والتي تشترك فيها أنقرة وموسكو وطهران والأسد.
وكانت إيران قد طرحت في مايو الماضي فكرة تغيير “صيغة أستانة”.
وتحدث الناطق باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني في 8 مايو/أيار، عن “توافق بشأن تغيير صيغة محادثات أستانة، لكي تصبح رباعية”.
وأوضح أنه “ومع الجهود المبذولة، تم إحراز تقدم جيد وتم التوصل إلى توافق في الآراء على أن اجتماعات أستانة يجب أن تصبح اجتماعاً رباعياً”، في إشارة منه إلى جلوس نظام الأسد كطرف أساسي على الطاولة.
وسبق أن طالبت إيران بتعديل “صيغة أستانة” لكي تصبح رباعية، وجاء ذلك في الأيام الأولى من بدء عملية “بناء الحوار” بين تركيا ونظام الأسد.