أعلن الجيش الأمريكي تعرض 11 جندياً لـ”إصابات دماغية” بعد الهجمات الأخيرة التي نفذتها الميليشيات الإيرانية على عدة قواعد في شمال وشرق سورية.
وترفع الحالات الجديدة عدد الجرحى الأمريكيين في الهجمات إلى 25، بينهم متعاقد قتل في منشأة في شمال شرق سورية في يوم 23 مارس / آذار، وفق الناطق باسم “القيادة المركزية الأمريكية“، جو بوتشينو.
وقال الجنرال بوتشينو، اليوم الجمعة: “تواصل فرقنا الطبية تقييم قواتنا بحثاً عن مؤشرات على إصابات الدماغ المؤلمة”.
وبعد أسبوع من الهجمات كانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) قالت إنه تم تشخيص إصابة ستة من أفرادها بإصابات دماغية، لكنها حذرت من أن العدد قد يزداد “لأن الأعراض تتطور بمرور الوقت”.
في ذلك الوقت، أضاف السكرتير الصحفي للبنتاغون، الجنرال بات رايدر أن الولايات المتحدة “ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة للدفاع عن قواتنا ومصالحنا في الخارج”.
وتابع: “نحن لا نسعى إلى صراع مع إيران، لكننا سنحمي شعبنا دائماً”.
وتعتبر إصابات الدماغ الرضحية الخفيفة، أو الارتجاج، أحد أكثر أشكال إصابات الدماغ الرضحية شيوعاً بين القوات الأمريكية.
لكن إصابات الدماغ الرضحية يمكن أن تكون منهكة أيضاً، بحسب تقرير لشبكة “سي إن إن”.
وكانت القواعد الأمريكية الموجودة في شمال وشرق سورية قد تعرضت، قبل أسبوعين، لسلسلة هجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ، وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إن مصدرها الميليشيات المدعومة من إيران في المنطقة.
ودفعت هذه الهجمات الرئيس الأمريكي جو بايدن، إلى تحذير إيران من أن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات قوية لحماية الأمريكيين، كما أفضت إلى تنفيذ الجيش الأمريكي عدة هجمات طالت المواقع التي تتمركز فيها الميليشيات.
وكجزء من المهمة المستمرة لمكافحة تنظيم “الدولة الإسلامية” تنشر الولايات المتحدة ما يقرب من 900 جندي في سورية.
لكن هذه القوات، المنتشرة في عدة قواعد في شمال شرق سورية، لطالما أصبحت هدفاً متكرراً لإيران ووكلائها في المنطقة.