تعليق رسمي من بريطانيا حول ترحيل لاجئ سوري
أصدرت وزارة الداخلية البريطانية، توضيحاً حول حادثة رفض طلب لجوء شاب سوري على أراضيها، وإمكانية ترحيله إلى سورية، في حادثة فريدة من نوعها.
وقالت الداخلية عبر حسابها في تويتر، مساء أمس الثلاثاء، إن الحكومة البريطانية لا تعيد الناس إلى سورية في ظل الظروف الراهنة، مضيفةً: “نتفق مع حكم الأمم المتحدة بأن سورية لا تزال آمنة بالنسبة لهؤلاء الناس”.
In the current circumstances we are not returning people to Syria. The UK Government agrees with the UN judgement that Syria remains unsafe for them.
— Home Office (@ukhomeoffice) January 11, 2022
تزامناً مع ذلك، أكد المبعوث البريطاني إلى سورية، جوناثان هارغريفز، عبر حسابه الرسمي في “تويتر”، أن موقف بلاده لم يتغير حول الوضع في سورية، وقال: “لم يتغير موقف المملكة المتحدة: سورية ليست آمنة حالياً لعودة اللاجئين، لن نقوم بإعادة اللاجئين إلى سورية”.
UK position remains unchanged: Syria is not currently safe for refugee returns. We are not sending people back to Syria. https://t.co/B6agEvRiVE
— Jonathan Hargreaves (@UKSyriaRep) January 11, 2022
يأتي ذلك عقب الجدل الذي أثارته حادثة رفض لجوء شاب سوري في بريطانيا، وإبلاغه بضرورة العودة إلى بلده، حسبما نقلت صحيفة “ذا غارديان” البريطانية، أول أمس الاثنين.
وقالت الصحيفة في تقرير لها إن طالب اللجوء السوري البالغ من العمر 25 عاماً، سعى إلى الحصول على ملاذ في بريطانيا، في مايو/أيار 2020.
وكان قد فر من التجنيد الإجباري في قوات نظام الأسد عام 2017، مضيفاً للصحيفة أنه كان سيضطر لقتل سوريين آخرين.
وأوضح بعد طلب عدم الكشف عن هويته، أنه إذا أُجبر على العودة إلى سورية، فسيتم استهدافه كمتهرب من الخدمة العسكرية، وسيُعتقل ويُقتل.
إلا أن المسؤولين قالوا في رسالة الرفض التي أرسلتها وزارة الداخلية لطالب اللجوء: “لسنا مقتنعين باحتمال الاضطهاد”.
وجاء في الرسالة التي نشرتها “ذا غارديان”: “من غير المقبول أنك ستواجه خطر الاضطهاد أو خطراً حقيقياً بالتعرض لضرر جسيم عند عودتك إلى سورية، بسبب آرائك السياسية المنسوبة إلى التهرب من التجنيد”.
وليس هناك ما يشير في الرسالة إلى إجبار اللاجئ السوري على العودة إلى سورية، إلا أنه اعتُبر نوعاً من الضغط عليه للخروج من أراضي المملكة بعد رفض إعطائه حق اللجوء فيها، وإغلاق دول أوروبية أبوابها في وجه لاجئين جدد.
ولم تقم المملكة المتحدة، حتى الآن، بإعادة أي من اللاجئين السوريين على أراضيها، بسبب المخاطر التي لا تزال موجودة، وتؤكدها منظمات حقوق الإنسان الدولية.
وتحذر تقارير حقوقية من إعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم في ظل الظروف الراهنة، إذ تبنى مجلس حقوق الإنسان، التابع للأمم المتحدة، قراراً في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أكد فيه أن سورية ما تزال تفتقد للبيئة الآمنة لعودة اللاجئين السوريين والنازحين.
كما وثقت منظمة العفو الدولية” (أمنستي) تعرض لاجئين سوريين للاعتقال والاختفاء القسري، على يد نظام الأسد، لدى عودتهم إلى وطنهم، مطالبة حكومات غربية بوقف الضغط على اللاجئين السوريين وحثهم على العودة لوطنهم.
سوريون يروون أوجاعهم بعد إصرار الدنمارك على ترحيلهم بذريعة “غير مستحقين”