اعتبرت تقارير غربية أن الاستهداف الإسرائيلي الأخير لدمشق، هو أول ثمن حقيقي تدفعه إيران بسبب تدخلها في الشرق الأوسط.
وقالت صحيفة “وول ستريت جورنال“، في تقرير لها أمس الثلاثاء، إن إيران “دفعت أول ثمن حقيقي يوم الاثنين لحربها بالوكالة في الشرق الأوسط، بعد أن قتلت إسرائيل كبار الإيرانيين الذين يزرعون الفوضى في المنطقة”.
ووصفت الصحيفة الضربة الإسرائيلية الأخيرة على القنصلية الإيرانية في دمشق بأنها “أهم عملية اغتيال منذ مقتل سليماني”.
وأسفرت الضربة عن مقتل الجنرال محمد رضا زاهدي، القائد الأعلى لـ”فيلق القدس” الإيراني في لبنان وسورية، بالإضافة إلى مساعده ورئيس أركانه العام.
واعتبرت الصحيفة أن زاهدي هو الرجل المهم في حرب إيران على إسرائيل، وقد كان زعيم “حزب الله” والمسؤول عن عمليات نقل الأسلحة الإيرانية إلى الحزب، ويُعتقد أنه كان على اتصال يومي مع الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله.
وبحسب الصحيفة، فإن الضربة الإسرائيلية لإيران “تتناقض مع الرد الأمريكي على قتل وكلاء إيرانيون ثلاثة أمريكيين بالقرب من الحدود السورية في يناير/كانون الثاني”.
مضيفةً أن إدارة بايدن “سربت حينها أخبار انتقامها مقدماً، مما أعطى القادة الإيرانيين في سورية متسعاً من الوقت للفرار”.
من جانبها، ذكرت وكالة “بلومبيرغ” أن استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق يُظهر أن حروب إيران بالوكالة “لها ثمن”.
وقالت الوكالة في تقرير لها، أمس الثلاثاء، إن الهجوم المنسوب لإسرائيل خطير وسيؤدي إلى رد.
لكن ذلك لأنه “كشف عن حرب ظل كانت تتصاعد بالفعل، وكشف في الوقت نفسه عن القيود المفروضة على قدرة واشنطن على السيطرة على حليفتها، ناهيك عن طهران أو الأحداث في الشرق الأوسط”.
وأضافت أن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي هو الذي يتعين عليه الآن أن يتخذ الخيارات الأكثر أهمية.
وتابعت: “يجب عليه أن يختار بحكمة، لأن هذه معركة هو الذي اختارها، وعلى الرغم من أنها لم تكلفه سوى القليل حتى الآن، إلا أن ذلك بدأ يتغير”.
واعتبرت الوكالة أنه “إذا بالغ خامنئي برد فعله، فإن القتال سيترك الظل تماماً وسيصبح حرباً أكبر بكثير يمكن أن يخسرها”.