تقاطع روايات ومصادر: عناصر “حزب الله” السبعة قتلوا في سورية
بعدما أعلن “حزب الله” اللبناني مقتل دفعة من عناصره بـ”نيران إسرائيلية”، يوم الجمعة، قادت مصادر وروايات متقاطعة إلى أن الحادثة التي قضوا فيها حصلت في سورية، وبالتحديد في ريف محافظة حمص.
وكان الحزب اللبناني قد نعا العناصر وعددهم سبعة في بيان رسمي، دون أن يحدد مكان أو تاريخ مقتلهم، ومكتفياً بالإشارة إلى الشعار الذي يعتمده تحت عنوان “على طريق القدس”.
وبينما بقيت التفاصيل من جانبه غامضة نقلت وسائل إعلام من بينها وكالة “أسوشيتد برس“، اليوم السبت، عن مصادر قولها إن “دفعة المقاتلين التابعين للحزب قتلوا في سورية بضربة إسرائيلية”.
وأضافت قناة “الجزيرة” و”سكاي نيوز عربية” نقلاً عن مصادر أيضاً أن المنطقة التي قضوا فيها تقع في جنوب شرق محافظة حمص.
وكان لافتاً أن بيان النعي من جانب “حزب الله” جاء بعدما أعلنت إسرائيل شن ضربة في سورية.
واستهدفت بحسب روايتها “منظمة” عملت على إطلاق طائرة مسيّرة باتجاه إيلات الواقعة على البحر الأحمر.
ويعتقد أن عناصر “حزب الله” قتلوا في الضربة الإسرائيلية، وأشار إلى ذلك “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، بقوله إن الاستهداف حصل صباح الجمعة في منطقة جنوب شرق حمص، تضم مقرات ومواقع عسكرية لـ”حزب الله”.
ورغم أن إسرائيل لم تؤكد ذلك رسمياً، ذكر الناطق باسمها أفيخاي أدرعي أن “الجهة التي استهدفوها هي وكيل لإيران”.
وشدد أدرعي على تحميل النظام السوري المسؤولية بقوله: “بغض النظر عن اسم هذه الجهة الإرهابية فإن النظام السوري يتحمل كامل المسؤولية عما ينطلق من اعتداءات إرهابية ضد إسرائيل”.
وغداة شن حركة “حماس” هجومها غير المسبوق ضد إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بدأ “حزب الله” بقصف مواقع إسرائيلية من جنوب لبنان بشكل يومي، لكن هذه العمليات لم تخرج عن نطاق “المناوشات”، وفق مراقبين.
وفي المقابل ردت إسرائيل باستهداف تحركات مجموعات “حزب الله” قرب الحدود، كما نفذت قصفاً على مناطق لبنانية على طول الشريط الحدودي.
وأسفر التصعيد على طول الحدود اللبنانية-الإسرائيلية عن مقتل 90 شخصاً في الجانب اللبناني، بينهم 68 مقاتلاً في “حزب الله” و11 مدنيا على الأقل.
ومن بين المدنيين مصور لدى وكالة أنباء “رويترز” وسيدة مع حفيداتها الثلاث، وفق حصيلة جمعتها وكالة “فرانس برس”.
وكان زعيم “حزب الله”، حسن نصر الله قد خرج الأسبوع الماضي بخطاب هو الأول من نوعه منذ بدء الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، وحملت العبارات التي أطلقها إعلاناً ضمنياً بعدم الدخول إلى المعركة.