تقرير أممي يدعو لتجديد و”حماية المساعدات عبر الحدود” في سورية
وصفت لجنة الأمم المتحدة للتحقيق بشأن سورية، اليوم الخميس، الأوضاع الاقتصادية في البلاد بأنه “الأسوأ منذ بداية الصراع”.
وقالت اللجنة في بيانها إن “الحرب في أوكرانيا تسببت في صعوبات اقتصادية غير مسبوقة لسورية وشعبها”.
وحددت اللجنة الصعوبات وهي “ارتفاع الأسعار إلى مستويات قياسية إلى جانب نقص القمح والسلع الأخرى. وارتفاع معدلات البطالة لشرائح أكبر من السكان نحو الفقر المدقع”.
وطالب رئيس اللجنة، باولو بينيرو ، المجتمع الدولي بعدم التخلي عن الشعب السوري.
وقال بينيرو إن ” السوريين عانوا 11 عاماً من الصراع المدمر الذي تسبب في معاناة لا توصف. ولم يكونوا أكثر فقراً وبحاجة إلى مساعدتنا كما حالهم اليوم”.
وحذرت لجنة الأمم المتحدة، من عدم تجديد مجلس الأمن الدولي لقرار إدخال المساعدات عبر الحدود إلى سورية.
ودعت المجتمع الدولي لـ”حماية المساعدات الحالية المنقذة للحياة عبر الحدود وزيادة تعهداته التمويلية لدعم هذه المساعدات”.
“وقالت المفوضة في اللجنة، لين ويلشمان، إن إيصال المساعدات يجب ألا يستند “إلا على تقييم إنساني شفاف وغير متحيز، بغض النظر عما إذا كان قد تم تحقيقه من خلال طرائق عابرة لخطوط التماس أو للحدود”.
وتدخل المساعدات الإنسانية عبر معبر واحد فقط هو معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، بعد إغلاق معبري باب السلامة واليعروبية على الحدود العراقية، العام الماضي.
ماذا لو عرقلت روسيا المساعدات عبر “باب الهوى”؟ وهل من صالحها؟
وينتهي التفويض الحالي في، في 10 تموز/يوليو المقبل، وسط توقعات باستخدام روسيا لحق النقض (الفيتو) خلال جلسة تصويت مجلس الأمن.
وصرح نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكين خلال اجتماع لمجلس الأمن الأسبوع الماضي، أن بلاده لا ترى “سبباً لمواصلة هذه الآلية عبر الحدود”، التي “تنتهك سيادة سورية ووحدة أراضيها”.
وتمر أمئات الشاحنات من المساعدات، عبر معبر باب الهوى الحدودي بين سورية وتركيا كل شهر.
وتخدّم هذه الشحنات بشكل أساسي، مئات آلاف العائلات التي تعيش ظروفاً صعبة في شمال غربي سورية.
وحسب تقديرات الأمم المتحدة فإن 14.6 مليون سوري، يعتمدون الآن على المساعدات الإنسانية في أنحاء البلاد، في حين يعتمد حوالي 4.1 مليون شخص على المساعدات في شمال سورية 80% منهم من النساء والأطفال.