حذرت الشرطة الأوروبية “يوروبول”، من مقاتلي “حزب العمال الكردستاني” العائدين من سورية لدول الاتحاد الأوروبي.

جاء ذلك خلال تقرير الاتحاد الأوروبي عن حالة الإرهاب واتجاهاته لعام 2023 الصادر أمس الأربعاء.

وأكد التقرير أن “حزب العمال الكردستاني” (PKK) مرتبط بـ”وحدات حماية الشعب” (YPG) في سورية، والتي تدخل ضمن التنظيمات الإرهابية “اليسارية المتطرفة”.

وأشار التقرير إلى أن أعضاء “حزب العمال” الذين يحملون الجنسية الأوروبية، أو لديهم إقامة طويلة الأجل، يسافرون إلى سورية والعراق للمشاركة في “النزاعات المسلحة”.

واعتبر أن هؤلاء مدربون على القتال بشكل جيد، محذرة من أن عودتهم من سورية قد تشكيل تهديداً لدول الاتحاد الأوروبي.

وخلال الأشهر الماضية اعتقلت السلطات الإيطالية أحد الأشخاص، كما اعتقلت ألمانيا أربعة آخرين بتهمة ارتكاب “جرائم عرقية قومية مرتبطة بحزب العمال الكردستاني”.

ويعمل حزب العمال على أنشطة دعائية وتجنيدية في أوروبا لتمويل ودعم عملياته العسكرية في مناطق العراق وسورية وتركيا.

وأكد التقرير الذي ترجمه فريق “السورية. نت”، أن “حزب العمال الكردستاني”، نشط “للغاية” في الاتحاد الأوروبي ويستخدم أراضيه على نطاق واسع للشؤون الإدارية والمالية والتجنيد.

وتهدف العائدات التي يتم جمعها من خلال الأنشطة المختلفة إلى دعم جهاز الدعاية المكثف للحزب.

كما يهدف إلى تقديم المساعدات الإنسانية في “المناطق الكردية”، وتمويل “وحدات حماية الشعب” في سورية.

وحسب التقرير فإن المصادر المالية غير القانونية للحزب تشمل “الاتجار بالمخدرات والاحتيال الذي يتم تنفيذه في الاتحاد الأوروبي”.

“قسد” والتخلي عن “الأصل”: قرارٌ بين تيارين في مرحلة اللاعودة

وتأسس “حزب العمال الكردستاني”، في سبعينيات القرن الماضي، وهو مصنف على قائمة المنظمات الإرهابية في كل من تركيا وأمريكا ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وأستراليا.

وتطلق تركيا عمليات عسكرية وأمنية ضد “العمال الكردستاني” داخل تركيا، إضافة إلى شمال العراق وسورية، تستهدف فيها عناصر كوادر الحزب.

وتعتبر تركيا أن “وحدات حماية الشعب” هي الفرع السوري لـ”حزب العمال”.

 وكان قائد “قوات سوريا الديمقراطية”، مظلوم عبدي، أقر في 2020 بمشاركة مقاتلي الحزب في شمال شرق سورية.

وتزامن ذلك مع إعلان “حزب العمال الكردستاني”، إنهاء وقف إطلاق النار الأحادي مع تركيا الذي اتخذته عقب الزلزال في فبراير/ شباط الماضي.