تقرير: إسرائيل أجرت تحقيقاً مع 1200 ضابط وجندي بسبب سورية
قالت هيئة البث الإسرائيلية “كان“، إن قسم أمن المعلومات في الجيش الإسرائيلي، أجرى “تحقيقاً ضخما” مع 1200 ضابط وجندي بسبب تسريب معلومات للإعلام عن مهاجمة سفن إيرانية كانت متوجهة إلى سورية.
وقالت الهيئة أمس الأربعاء، إن المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، فتح تحقيقاً بعد تسريب معلومات لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية قبل عام، تفيد بمهاجمة تل أبيب ناقلات نفط إيرانية كانت متوجهة إلى سورية.
وعقب فتح التحقيق أجرى الجيش الإسرائيلي “دراسات لاتصالات نحو 1200 من الضباط والجنود الإسرائيليين، إضافة إلى الاستفسار وسؤال عشرة من أصحاب المناصب”.
وبعد انتهاء التحقيق قال الجيش الإسرائيلي، حسب “كان”، إن “الضرر الأمني المحتمل من نشر المعلومات خطير للغاية، لكن لم يتم إثبات وجود ضرر فعلي، ولم يتم العثور على المُسرب، وحسب التقديرات فإن مصدره ليس من الجيش الإسرائيلي”.
وفي آذار / مارس في 2021، كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، أن إسرائيل استهدفت ما لا يقل عن 12 ناقلة نفط إيرانية، متجهة إلى سورية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين وإقليميين قولهم، إن “الناقلات تنقل في الغالب نفطاً إيرانياً”، وتم استهدافها “خوفاً من أرباح النفط التي تمول التطرف في الشرق الأوسط”.
وأضافت الصحيفة أنه ومنذ أواخر عام 2019 استخدمت إسرائيل أسلحة، بما في ذلك الألغام المائية لضرب السفن الإيرانية أو تلك التي تحمل شحنات إيرانية أثناء توجهها نحو سورية في البحر الأحمر وفي مناطق أخرى من المنطقة.
وعقب ذلك كشفت وكالة “سبوتنيك“، عن إنشاء غرفة عمليات “روسية إيرانية سورية”، بهدف تأمين “تدفق آمن ومستقر لإمدادات النفط والقمح وبعض المواد الأخرى إلى الموانئ السورية على البحر المتوسط”.
وتواصل إيران تجارة النفط مع النظام السوري، وكانت قد شحنت ملايين البراميل من النفط الخام، في السنوات الماضية، في انتهاك للعقوبات الأمريكية المفروضة ضد إيران ونظام الأسد.
وتعتمد حكومة الأسد منذ سنوات على التوريدات النفطية التي توردها الدول الداعمة له، وخاصة إيران.
إلا أن هذه التوريدات انخفضت، خلال العامين الماضيين، بسبب تشديد العقوبات الأمريكية بموجب “قيصر”.