ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، اليوم الثلاثاء، أن إيران تقوم بتهريب الأسلحة إلى الضفة الغربية في فلسطين، عبر طريقين سريين كلاهما “يمران من سورية”.
وحسبما قال مسؤولون إيرانيون وإسرائيليون وأمريكييون للصحيفة، فإن طهران “توظف عملاء مخابرات ومسلحين وعصابات إجرامية، لتوصيل الأسلحة إلى الفلسطينيين في الضفة الغربية”.
وأكد المسؤولون أن الأسلحة المهربة إلى الضفة الغربية تنتقل عبر طريقين، الأول من إيران عبر العراق إلى سورية ثم الأردن وصولاً إلى الضفة الغربية.
وقال المسؤولون إنه “على أحد الطرق، يحمل مسلحون مدعومون من إيران وعناصر إيرانية الأسلحة من سورية إلى الأردن”.
وحسب مسؤولين إيرانيين فإن الأسلحة “يتم نقلها على الحدود إلى المهربين البدو، ثم يأخذ البدو الأسلحة إلى الحدود مع إسرائيل”.
أما الطريق الثاني، حسب اثنين من المسؤولين الأمريكيين، يمر من سورية إلى لبنان، ومن هناك يتم تهريب الأسلحة إلى إسرائيل، “حيث تلتقطها العصابات الإجرامية وتنقلها إلى الضفة الغربية”.
وأشار المسؤولون إلى أن مجموعات متعددة الجنسيات “تشمل أعضاء في عصابات إجرامية منظمة، ومسلحين متطرفين، وجنوداً، وعملاء استخبارات” مسؤولون عن نقل الأسلحة.
أما المجموعة الرئيسية في عملية التهريب هم “المهربون البدو الذين يحملون الأسلحة عبر الحدود من الأردن إلى إسرائيل”، حسب الصحيفة.
ويقول محللون للصحيفة إن “غالبية الأسلحة المهربة هي صغيرة مثل المسدسات والبنادق الهجومية”.
في حين يقول مسؤولون أمريكيون وإسرائيلون إن “هذه الأسلحة تشمل صواريخ مضادة للدبابات وقذائف صاروخية”.
وتهدف طهران من تهريب الأسلحة إلى “إثارة الاضطرابات ضد إسرائيل من خلال إغراق القطاع بأكبر عدد ممكن من الأسلحة”، حسب ثلاثة مسؤولين إيرانيين.
وأكدت الصحيفة أن عملية التهريب السرية “تزيد من المخاوف من أن طهران تسعى إلى تحويل الضفة الغربية إلى نقطة الاشتعال التالية في حرب الظل المستمرة منذ فترة طويلة بين إسرائيل وإيران”.
وحسبما قاله مسؤولان إسرائيليان ومسؤولون أمريكييون فإن تل أبيب استهدفت قبل أسبوع “قسمين من المخابرات الإيرانية المتورطين في التهريب”.
وكانت عدة مناطق في دير الزور شرق سورية تعرضت لقصف إسرائيلي، أواخر الشهر الماضي، أسفر عن مقتل بهروز واحدي المستشار في “الحرس الثوري” الإيراني في سورية.
ووفقاً لمركز “ألما” الإسرائيلي للأبحاث فإن الهجوم كان له هدفه وهو إرسال رسالة إلى إيران في سياق محاولاتها نقل الأسلحة إلى الضفة الغربية في فلسطين.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن، الأسبوع الماضي، إحباط محاولات إيرانية لتهريب شحنات كبيرة من الأسلحة إلى نشطاء في الضفة الغربية.
وقال الجيش إن الأسلحة تحتوي على شظايا متفجرة وألغام مضادة للدبابات، بهدف استخدامها ضد أهداف إسرائيلية.
واعتبر المركز أن “قسم الاستخبارات 4000″ التابع لـ”الحرس الثوري” الإيراني وقائده جواد غفاري، هو المسؤول عن عملية التهريب إلى الضفة الغربية.
إضافة إلى مسؤولية “وحدة العمليات الخاصة التابعة لفيلق القدس على الأراضي السورية (الوحدة 18840)، والتي تقع تحت رعاية يزدان مير (أيضاً)، المعروف باسم سردار باقري”.