تقرير: الإفراج عن 6% فقط من معتقلي النظام بموجب 21 “عفواً”
قالت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” إن النظام السوري أفرج عن 6% فقط من المعتقلين في سجونه، عبر مراسيم العفو التي أصدرها خلال السنوات الماضية.
وصدر تقرير الشبكة اليوم الأربعاء، تحت عنوان “تحليل لكافة مراسيم العفو التي أصدرها النظام السوري منذ آذار 2011 حتى تشرين الأول 2022″، رصد خلاله إصدار نظام الأسد 21 مرسوم عفو على مدى تلك السنوات.
وبحسب التقرير فإن النظام أفرج عن 7351 معتقلاً فقط خلال مراسيم “العفو” التي أصدرها، فيما لا يزال قرابة 135 ألفاً و253 معتقلاً محتجزين في سجونه بطريقة تعسفية ومغيبين قسرياً.
واستعرض التقرير مراسيم العفو الصادرة عن رأس النظام بشار الأسد، وعددها 21 مرسوماً، 11 منها عفو شامل وعام وجزئي ، و10 خاصة بالجرائم العسكرية والتي استهدفت العسكريين بشكل أساسي.
وفي تفاصيل التقرير، أفرج النظام عن 7351 شخصاً (6086 مدنياً و1265 عسكرياً)، ومن بين المدنيين المفرج عنهم 349 سيدة، و159 شخصاً كانوا أطفالاً حين تم اعتقالهم.
ولا يزال قرابة 136 ألف شخص مغيبين قسرياً في سجون النظام، بينهم 3684 طفلاً و8469 سيدة، منذ مارس/ آذار 2011 حتى أغسطس/ آب 2022، رغم صدور مراسيم عفو.
من جانبه، قال فضل عبد الغني، مدير “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، إن حصيلة حالات الاعتقال التعسفي/الاختفاء القسري لدى النظام السوري تفوق بأضعاف كثيرة حصيلة المفرج عنهم، وأن النظام السوري يستخدم المعتقلين كرهائن”.
وبحسب التقرير، فإنه بموجب المعدلات السابقة سيحتاج جميع المعتقلين في سجون النظام إلى 233 عاماً و408 مراسيم عفو للإفراج عنهم.
وكشف التقرير أن عمليات الاعتقال لا تزال مستمرة بحق الأشخاص المشمولين بالعفو، إذ وثق التقرير قيام الأجهزة الأمنية باعتقال ما لا يقل عن 1867 شخصاً بينهم 1013 من العسكريين و854 مدنياً ممن سلموا أنفسهم على خلفية مراسيم العفو، تحول 1833 منهم إلى مختفٍ قسرياً، وتوفي 34 شخصاً منهم بسبب التعذيب وإهمال الرعاية الصحية.
للاطلاع على التقرير كاملاً اضغط هنا
وكان النظام السوري قد استخدم الاعتقال والتغييب القسري كأدة لقمع السوريين المناهضين لحكمه، منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011.
وينكر نظام الأسد منذ سنوات وجود معتقلين مغيبين في سجونه، وادعى خلال مراسيم العفو أن المفرج عنهم متورطين بـ”جرائم إرهابية”، وتمت محاكمتهم وفق ذلك، حسب الرواية الرسمية.
وطالت انتقادات حقوقية، قوانين العفو الصادرة من قبل الأسد، مشيرة إلى أنها تأتي لـ”تحسين صورة جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية”، التي ارتكبها بحق السوريين، منذ عام 2011.
صحيفة موالية للأسد: التصريحات حول إطلاق آلاف المعتقلين مبالغ فيها