تقرير: الإمارات تحذر الأسد من “التورط” في “طوفان الأقصى”
حذرت الإمارات العربية المتحدة نظام الأسد من التدخل في الحرب الدائرة بين حركة “حماس” وإسرائيل في غزة، عبر شن هجمات من الأراضي السورية.
ونقل موقع “Axios” الأمريكي عن مصدرين مطلعين أن “الإمارات حذرت نظام الأسد من التدخل في الحرب أو السماح بشن هجمات على إسرائيل من الأراضي السورية”.
وحسب المصدرين فإن الإماراتيين أطلعوا مسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن اتصالاتهم مع السوريين.
وأشار الموقع إلى أن العديد من الدول بما في ذلك الولايات المتحدة، تشعر بقلق بالغ من احتمال امتداد الحرب إلى لبنان أو سورية وتصاعدها إلى صراع إقليمي.
وحسب الموقع فإن الإمارات تتمتع بنفوذ على نظام الأسد أكثر من أي دولة عربية في المنطقة، كما تتمتع بعلاقة وثيقة مع إسرائيل بعد أن وقعت الدولتان معاهدة سلام عام 2020 كجزء من اتفاقيات “أبراهام”.
ويأتي ذلك بعد أربعة أيام من إطلاق “كتائب القسام”، الذراع العسكري لـ”حماس”، هجوماً صاروخياً تبعه تسلل غير مسبوق لمقاتليها إلى المستوطنات الإسرائيلية في غلاف قطاع غزة، تحت اسم عملية “طوفان الأقصى”.
وأسفر الهجوم عن مقتل نحو 900 إسرائيلي وجرح أكثر من 2600، حسبما أعلنت “القناة 12” الإسرائيلية مساء أمس، نقلاً عن وزارة الصحة.
وكثفت إسرائيل من غاراتها الجوية على غزة، خلال الساعات الماضية، في وقت أعلنت فيه “كتائب القسام” تصعيد عملياتها.
من جانبها، ذكرت صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية أن تل أبيب حذرت “حزب الله” اللبناني عبر فرنسا من التدخل في الحرب.
وقالت الصحيفة إن مسؤولين كبار في الحكومة الفرنسية سلّموا القائد العام لـ”حزب الله”، حسن نصر الله، رسائل تضمنت تهديداً “باستخدام القوة البحرية الأمريكية وإلحاق أضرار محتملة بدمشق والرئيس السوري في حال المشاركة بالحرب”.
وأضافت أنه “إذا انضم حزب الله إلى الحرب إلى جانب حماس، فسيضطر حسن نصر الله إلى مواجهة القوة الكاملة للجيش الإسرائيلي، بمساعدة القوة البحرية الأمريكية التي تشق طريقها إلى شرق البحر الأبيض المتوسط”.
كما أن انضمام الحزب سيؤدي إلى أن تفكر إسرائيل باستخدام القوة بتدمير “الرئيس السوري بشار الأسد والقضاء عليه”، حسب الصحيفة.
وأشارت إلى أن البيت الأبيض يعمل على الحصول على موافقة الكونغرس الأمريكي للمشاركة في عملية محتملة ضد “حزب الله”.
وشهدت الحدود اللبنانية- الإسرائيلية أمس الاثنين، توتراً بالغاً تخلله اشتباكات بين “حزب الله” وإسرائيل.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن عدداً من المسلحين تسللوا إلى إسرائيل من لبنان، واشتبكوا مع نقطة تفتيش، ما أدى إلى مقتل نائب قائد لواء 300 في فرقة الجليل المقدم عليم سعد.
في حين أعلن “حزب الله” مقتل 3 من أعضائه خلال غارة جوية إسرائيلية على جنوب لبنان.
وكان رؤساء فرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة أصدروا بياناً مشتركاً، أمس الأثنين، أكدوا خلاله أنها “ليست اللحظة المناسبة لأي طرف معاد لإسرائيل لاستغلال هذه الهجمات لتحقيق مكاسب”.