تقرير: المخابرات الأمريكية ساعدت أوكرانيا في إغراق “موسكفا”
قال مسؤولون أمريكيون إن المخابرات الأمريكية ساعدت أوكرانيا في إغراق الطراد الروسي “موسكفا” في مياه البحر الأسود.
وكان الطراد قد غرق في 14 أبريل / نيسان الماضي، بعد أن ضربه صاروخان أوكرانيان من طراز نبتون مضادان للسفن، وفقاً لمسؤولين أمريكيين.
ونقلت شبكة “nbc news“، اليوم الجمعة، عن المسؤولين قولهم، إن المعلومات الاستخباراتية التي تشاركها الولايات المتحدة ساعدت أوكرانيا على إغراق الطراد، مؤكدين دوراً أمريكياً “ربما يكون أكثر ضربة محرجة لغزو فلاديمير بوتين المضطرب لأوكرانيا”.
ورغم نفي موسكو لرواية كييف بشأن ما حصل لـ”موسكفا”، تصر الأخيرة على أن الطراد قد أغرق بصاروخين مضادان للسفن من نوع “نبتون”.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، جون كيربي في وقت سابق من الشهر الماضي: هذه ضربة كبيرة لأسطول البحر الأسود. سيكون لهذا تأثير على قدراتهم”.
وأشار كيربي إلى أن الولايات المتحدة لا يمكنها تأكيد السبب الدقيق لغرق السفينة. لكنه تابع: “من المعقول والمحتمل بالتأكيد أنهم ضربوا هذا بصاروخ نبتون أو ربما أكثر”.
ماذا يعني زوال الطراد؟
وبغرق “موسكفا” الذي يزن 12.490 طناً يكون هو أكبر سفينة حربية يغرقها عدو لروسيا، منذ الحرب العالمية الثانية.
كما يشكل غرقه أكبر خسارة بحرية لروسيا منذ 1905 ومعركة تسوشيما ضد الإمبراطورية اليابانية يومها، بحسب مصادر غربية متقاطعة.
ووفق وكالة “ريا نوفوستي” الروسية خضع الطراد لعمليتي تجديد وتحديث كبيرتين، آخرهما بين عامي 2018 و2020. ويمكن أن يصل طاقمه إلى 680 عنصراً.
وكانت الحرب الأولى التي شارك فيها في جورجيا في أغسطس/ آب 2008، ليكون عقب ذلك طرفاً في الحرب الروسية ضد السوريين، عندما تدخلت موسكو في عام 2015 إلى جانب النظام السوري.
ووفق تقرير “nbcnews” فإن الهجوم على الطراد الروسي وقع بعد أن سألت القوات الأوكرانية الأمريكيين عن سفينة تبحر في البحر الأسود جنوب أوديسا.
وأضاف المسؤولون أن “الولايات المتحدة حددتها على أنها موسكفا، وساعدت في تأكيد موقعها، وبعد ذلك استهدف الأوكرانيون السفينة”.
ولم يتم الإبلاغ سابقاً عن دور الولايات المتحدة في عملية الغرق.
لكن شبكة “إن بي سي” الإخبارية قدمت تفاصيل الشهر الماضي كيف كانت المعلومات الاستخباراتية الأمريكية التي تشاركها مع أوكرانيا مفيدة في نجاح الأخيرة في صد الهجمات الروسية حتى الآن.
وفي الوقت الحالي تسعى الولايات المتحدة وحلفاؤها إلى تسريع تسليم إمدادات الأسلحة، خاصة المدفعية بعيدة المدى، وتدريب الأوكرانيين على استخدام الأنظمة الغربية الجديدة، وهي عملية جارية ولكنها ستستغرق أسابيع أخرى.
وتتطلب عملية نقل المعدات والأسلحة، جهودًا لوجستية غير مسبوقة، في وقت يتزايد فيه استهداف خطوط الإمداد الرئيسية بالصواريخ الروسية.
ونقلت “واشنطن بوست” عن مسؤولين قولهم، اليوم، إن روسيا لم تثبت حتى الآن قدرتها على التغلب على أوجه القصور المتعددة، التي أحبطت محاولتها الاستيلاء على كييف.
لكن الروس قاموا بتغيرات تكتيكية، تتوافق مع التضاريس المفتوحة والمسطحة لمنطقة دونباس، مما منحهم ميزة على الجيش الأوكراني “الصامد”، لكن الأقل تسليحاً، حسبما تشير “واشنطن بوست”.