تزايد الاعتقالات في درعا..و 34 عملية اغتيال خلال شهر
وثق “مكتب توثيق الشهداء”، في درعا، تزايد عمليات الاعتقال والتغييب القسري من قبل قوات الأسد في درعا، خلال نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وحسب تقرير صادر عن المكتب، اليوم الثلاثاء، فإن الشهر الماضي شهد 53 حالة اعتقال، منهم 13 معتقلاً لدى فرع الأمن الجنائي، و33 معتقلاً لدى شعبة المخابرات العسكرية، وثلاثة معتقلين لدى فرع المخابرات الجوية، إضافة لتوثيق 4 معتقل لم يتمكن المكتب من تحديد الجهة المسؤولة عن اعتقالهم.
كما وثق المكتب استمرار عمليات ومحاولات الاغتيال في درعا، خلال الشهر الماضي، إذ بلغ عدد الحالات 34 عملية ومحاولة اغتيال، أدت إلى مقتل 24 شخصا وإصابة 8 آخرين ونجى 2 من محاولة اغتيالهما.
ومن الذين قتلوا 18 مقاتلاً سابقاً في صفوف فصائل المعارضة، بينهم 11 ممن التحق بصفوف قوات الأسد بعد سيطرته على المنطقة.
وأشار المكتب إلى أن 26 عملية ومحاولة اغتيال جرت في ريف درعا الغربي، و7 عمليات ومحاولة اغتيال في ريف درعا الشرقي، وعملية ومحاولة اغتيال في مدينة درعا.
كما وثق المكتب وفاة ستة أشخاص في سجون قوات الأسد تحت التعذيب، تم تسليم جثة اثنين منهم إلى ذويهما، مؤكداً أنه “ما زال يتابع بيانات 4 شهداء آخرين تم إشعار ذويهم بوفاتهم في سجون قوات النظام”.
وتمكنت قوات الأسد وحليفها الروسي من السيطرة على محافظتي درعا والقنيطرة، في تموز عام 2018، بموجب اتفاقيات “تسوية”، بعد أيام من قصف بشتى أنواع الأسلحة وتعزيزات عسكرية.
ومنذ توقيع اتفاق “التسوية” في عام 2018 وحتى الآن، بقي مشهد الفلتان الأمني هو المُسيطر في درعا، إذ لم يخل أسبوعٌ من عمليات اقتحامٍ ومداهمات من قوات الأسد، أو حوادث الاغتيالات.
ولم تتبن أي جهة مسؤوليتها عن عمليات الاغتيال في محافظة درعا، أو الاستهدافات التي تطال القوات الروسية وقوات الأسد، وسجلت جميعها ضد “مجهول”.
ومن أبرز عمليات الاغتيال في درعا مؤخراً، كانت منتصف الشهر الماضي عندما استهدف مسلحون مجهولون القادة السابقين في “الجيش الحر” أدهم الكراد الملقب “أبو قصي صواريخ”، وأبو طه المحاميد، راتب أحمد الكراد، أبو عبيدة الدغيم، وعدنان محمود المسالمة، أثناء عودتهم من دمشق على طريق الصنمين.