قالت صحيفة “ذا تايمز” البريطانية إن مقاتلين سوريين سوف ينخرطون في الحرب الدائرة بين أوكرانيا وروسيا، ويقاتلون ضد بعضهم على الأراضي الأوكرانية.
وفي تقرير لها، أمس الثلاثاء، قالت الصحيفة إن سوريين تعرضوا لهجمات روسية في سورية، تطوعوا للقتال في صفوف الجيش الأوكراني ضد القوات الروسية، معتبرين أن بوتين عدو لهم وأسهم في دمار بلادهم.
وأجرت الصحيفة مقابلات مع شبان سوريين معارضين لنظام الأسد، أبدوا رغبتهم في السفر إلى أوكرانيا والقتال ضد القوات الروسية، ومن بينهم عنصر منشق عن قوات النظام.
وقال أحدهم: “نعرف الروس وبوتين أكثر من أي شخص آخر” و”جربنا الوحشية والجرائم، هو أستاذ النظام السوري”، مضيفاً: “نحن السوريين نستطيع التعاطف وبعمق مع الأوكرانيين. وبوتين محتل يفعل أي شيء يريده لخدمة مصالحه”.
ولم يثبت حتى اليوم انضمام أي مقاتل سوري لصفوف الجيش الأوكراني، في الحرب الدائرة منذ قرابة أسبوعين.
على صعيد آخر، تواجه روسيا اتهامات بتجنيد مقاتلين سوريين موالين للنظام السوري، للقتال في صفوفها ضد أوكرانيا.
ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن 4 مسؤولين أمريكيين (لم تكشف هويتهم) أن روسيا تجند “مرتزقة سوريين”، ذوي خبرة بحرب العصابات في المدن، للقتال في أوكرانيا، وذلك بعد أن واجهت مقاومة لم تتوقعها.
وقال مسؤول أمريكي للصحيفة إن “بعض المقاتلين السوريين موجودون بالفعل في روسيا ويستعدون للانضمام إلى المعارك في أوكرانيا”، دون تعليق رسمي روسي على ذلك.
بـ”مزاعم التجنيد”.. روسيا والأسد يلعبان “الورقة السورية” في أوكرانيا
سيناريو سابق في ليبيا
وتوقعت صحيفة “ذا تايمز” البريطانية أن احتمال مواجهة السوريين بعضهم البعض في أوروبا الشرقية سيزيد خلال الفترة المقبلة، خاصة بين الموالين والمعارضين لنظام الأسد.
وذكرت شبكة “دير الزور 24” أن روسيا دعت شبان سوريين للتطوع والقتال في أوكرانيا، ضمن عقود مدتها ستة أشهر، وبراتب يتراوح بين 200 و300 دولار شهرياً، بحيث تقوم شركة “فاغنر” العسكرية بتدريبهم وتسليحهم للقتال ضد أوكرانيا.
إلا أن روسيا تتهم الولايات المتحدة بتدريب “إرهابيين” في قاعدة التنف في سورية، ممن ينتمون لـ “جيش مغاوير الثورة” من أجل إرسالهم إلى أوكرانيا عبر بولندا، للقتال ضد القوات الروسية.
ونفى “جيش مغاوير الثورة” تلك “الادعاءات الكاذبة”، مؤكداً في بيان له أن تلك المعلومات عارية عن الصحة وتأتي في سياق المحاولات اليائسة للإساءة إليه، بحسب البيان.
وسبق أن تكرر السيناريو السابق خلال الحرب في ليبيا، حيث تبادلت روسيا وتركيا الاتهامات حول تجنيد سوريين وإرسالهم للقتال في ليبيا، وواجهت أنقرة اتهامات تجنيد مقاتلين سوريين لدعم حكومة السراج، في مقابل تجنيد روسيا لسوريين آخرين، وإرسالهم للقتال إلى جانب قوات خليفة حفتر.