أنهت شركة روسية جديدة للمرتزقة نفوذ مجموعة “فاغنر” من سورية، بعدما تشتت الأخيرة مؤخراً، في أعقاب مصرع زعيمها، يفغيني بريغوجين بحادث تحطم طائرة.
وذكر موقع “المونيتور“، الاثنين، أن الشركة الجديدة “Redut PMC” استلمت معظم المواقع في سورية بعدما غادر جميع أفراد “فاغنر” على متن طائرات خرجت من قاعدة “حميميم” الجوية.
ويقوم عناصر آخرون من “فاغنر” في الوقت الحالي بتسليم أسلحتهم إلى قوات الأسد ومعالجة الوثائق الخاصة بهم، وفق التقرير.
وأشار إلى أنه ورغم “مقاومة فاغنر ومحاولات المرتزقة في سبتمبر لإنشاء طريق بديل من بيلاروسيا إلى أفريقيا مع هبوط وسيط في تونس بدلاً من قاعدة حميميم فإن الجيش الروسي تمكن من تحقيق هدفه”.
وذلك بمساعدة الشركة الجديدة “ريدوت”، والتي تشير وسائل إعلام إلى أنها لم تعمل لفترة طويلة في سورية، وكانت في طليعة الغزو الروسي لأوكرانيا في 2022.
من هي “ريدوت”؟
ووفقاً لكاتب التقرير الباحث الروسي أنطون مارداسوف تم إنشاء أول مجموعة من شركة “ريدوت” أثناء انهيار الاتحاد السوفيتي من قبل جنود وضباط في مديرية المخابرات الروسية.
وكمقاولين لهذه المجموعة العسكرية الخاصة الكلاسيكية، عملوا في الإمارات العربية المتحدة، وزائير (التي تسمى الآن جمهورية الكونغو الديمقراطية)، وبالإضافة إلى البحرين والعراق، حتى تفككت المجموعة.
وفي مرحلة لاحقة تم إنشاء شركة عسكرية خاصة حديثة تحمل نفس الاسم “ريدوت”، بعد تدخل روسيا في سورية، على أساس شركات الأمن الخاصة في موسكو المرتبطة باللواء 45 سبيتسناز المحمول جواً.
وكانت هذه الشركة العسكرية الخاصة تتألف من مرتزقة “فاغنر” السابقين.
ويوضح كاتب التقرير أن مقاتلوها كانوا يحرسون منشآتين تابعين لشركة “ستروي ترانس غاز” التابعة للملياريدي جينادي تيمشيكنو.
المنشأة الأولى هي مصنع لمعالجة الغاز بالقرب من حقل توينان للغاز، والثانية مجمع لإنتاج الأسمدة في حمص.
وحتى منتصف عام 2022، كان لدى “ريدوت” حوالي 100 مقاتل مع بعض المعدات الثقيلة، ومعظمهم يشاركون في أمن البضائع.
ولكن في بعض الأحيان يقومون بغارات ضد مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية”، بالقرب من المنشآت.
وجاء في التقرير أن “قدرات الشركة العسكرية الخاصة كانت صغيرة، واضطرت سابقاً إلى توظيف سوريين من شركة المهام الأمنية المحلية، المملوكة لرجل الأعمال السوري حسام قاطرجي، لتوفير حماية إضافية للمنشآت”.
وكان أندريه كارتابولوف، رئيس لجنة الدفاع بالبرلمان الروسي، قد أعلن في الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر، أنه تم “حل مجموعة فاغنر بشكل نهائي”.
وقال: “لقد تم حلها أخيراً، ويجري نقل معظم المقاتلين إلى هياكل أخرى. ويواصل بعضهم تنفيذ مهام في البلدان الأفريقية، ولكن تحت علامة مختلفة، تحت رعاية وزارة الخارجية”.